موسم هلالي بحت اكتسى فيه اللون الأزرق بدون حياد وسابق إنذار... منذ بداية الموسم والهلال يلوح بأنه عائد لا محالة وعلى عذاله وكارهينه فسح المجال والابتعاد عن طريقه، فالهدف واضح للعيان وهو تحقيق بطولة دوري جميل لهذا العام بعد طول غياب امتد إلى 6 سنوات، كان فيها الغياب قصريا لكنه عاد من الباب الكبير في وضح النهار وبمستوى يأسر القلوب قبل أن يمتع العيون. هلال هذا الموسم غيّر مفاهيم كثيرة ورسم خارطة مستقبل جديدة سيكون التاريخ شاهدا على فصولها وستتوارثها الأجيال بعد ان اعلن رسميا عن نهاية أسطوانة توأمة الهلال مع الحكام، التي كانت تردد على مسامعنا سنوات وسنوات وهذا الأزرق يسلب حقه بالتشكيك ودعم من جهات عدة منها الحكام!! هكذا رسخ في العقول السابقة والأجيال الماضية ليكون هذا الموسم ومع ثورة السوشل ميديا تاريخا جديدا من عبق الماضي التليد ليعيد الهلال الفرح والانتصار الى محبينه ويفرض اسمه وهيبته بقوة على الساحة الرياضية، فهي ملك له وحده بعد ان تجاوز الخصوم ونال أقوى البطولات على الإطلاق. يستحق الهلال الإنصاف بعيدا عن الحياد كما أنصفنا قبله النصر والأهلي، فاليوم يجب أن يكون اسم الهلال هو الأبرز في كرتنا عطفا على ما قدمه هذا الموسم داخل الميادين الخضراء في قصة كفاح واصرار وعزيمة كانت نهايتها تسر عشاق المدرج الأزرق الكبير. * اليوم والهلال يتوج بلقب جميل يندب خصومه حظهم العاثر بعد أن باءت جميع خططهم بالفشل نعم استطاعوا ان يستفزّوه في البداية فكان هذا الاستفزاز هو الركيزة الأولى والقوة التي استمد منها الزعيم قوته في مسيرة البطولة ليختمها بأفضل قرار فاصل وحاسم بعد ان اختار الحكم الأجنبي رفيقا له في دوري جميل، ويكون شاهدا على إنجاز الهلال * أخيرا نبارك للأمة الهلالية هذا التتويج وأتمنى أن يتقبل مناصرو الفرق الأخرى هذا الإنجاز الأزرق بصدر رحب بعيدا عن التعصب والتشكيك ومباركة الزعماء في إنجازهم ومحاولة منافسته الموسم القادم وتصحيح الأخطاء وتداركها وعدم الانشغال في افراح الزعيم...!