طالت انتهاكات ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية أكثر من 750 مسجدًا في اليمن، توزعت تلك الانتهاكات الجسيمة بين التفجير الكُليِّ، والقصف بالسلاح الثقيل، والنهب لمحتوياتها كافة من أثاث وتجهيزات، علاوة على استخدام بعض المساجد مجالس للقات وثكنات لمسلحي ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح. وأوضح تقرير أعده برنامج التواصل مع علماء اليمن، رصد انتهاكات الميليشيا الانقلابية بدراسة استقصائية شملت الفترة من 2013 وحتى نهاية 2016، وصدر في جزءين، ويشير إلى أن تفجير الحوثيين للمساجد أظهر البعد العقائدي والفكري والثقافي لحروبهم، كما أن النسبة الأكبر من انتهاكات الميليشيات طالت مساجد محافظة صعدة وأمانة العاصمة المختطفة، بواقع 282 مسجدًا في أمانة صنعاء، و115 في محافظة صعدة . ولفت التقرير إلى أن المساجد التي فجرها الحوثيون بلغت 80 مسجدًا، والتي قصفوها بالدبابات والأسلحة الثقيلة بلغت 41 مسجدًا، فيما اقتحموا وعبثوا ب 117 مسجدًا وعبثوا بها، وحولوا 157 مسجدًا إلى ثكنات عسكرية، يتناولون فيها القات، والشيشة والشمة، مشيرا إلى اختطافهم وتعذيبهم ل 150 من أئمة وخطباء المساجد صنعاء والحديدة وإب. تنسيق للقيادة فيما بدأ الجيش الوطني مدعوما بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة عملية عسكرية لاستعادة مناطق الكدحة والعفيرة جنوب غرب مدينة تعز الواقعة على السلسلة الجبلية المطلة على الساحل الغربي في المخا وباب المندب، تصدت قبائل النويهة والجنان وآل الهفاري والشارحي في جبل حبشي لزحف كبير شنته الميليشيا في محاولة منها قطع طريق التربة وإعادة حصار المدينة من منفذها الغربي. في المقابل عزز الجيش اليمني اللواء 35 مدرع واللواء 17 مشاة بقوات اضافية لاستعادة المنطقة من سيطرة الانقلابيين، في وقت نزح فيه اكثر من عشرة آلاف مواطن من ابناء المناطق المحاصرة من الميليشيات مع نذر نزوح جديدة تلوح لعشرين ألفا آخرين. وقال العقيد وليد الشرعبي قائد اللواء 35 مدرع في بيان تلقت «اليوم» نسخة منه: إن العملية العسكرية التي تشرف عليها قيادة المحور بجبهة الكدحة مديرية المعافر غربي مدينة تعز، تتم وفق تنسيق تام بين مختلف وحدات قوات الجيش الوطني وبإشراف من القيادة. وأضاف البيان: إن قوات الجيش الوطني أوقفت تقدم الميليشيات الانقلابية، مشيرا إلى سيطرة قوات اللواء 35 مدرع على السلسلة الجبلية الممتدة من جبل الروي إلى العكبين وجبل المشاعرة المطلة على الكدحة من الناحية الشمالية، بجانب انتشار وحدات أخرى تابعة للواء 17 مشاة من الناحية الشرقية. انتهاكات جديدة رصدت منظمة حقوق الانسان 1258 جريمة وانتهاكا لحقوق الانسان في محافظة المحويت الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الانقلاب الحوثية وجيش المخلوع العائلي خلال الربع الاول من العام الجاري مقابل 1665 جريمة وانتهاكا العام الماضي. وتعد المحويت احدى محافظات اليمن التي تعيش وضعا انسانيا صعبا بسبب تسلط واجرام مختطفي الشرعية بحق السكان ووقوع المحافظة التهامية بعيدا عن أعين الاعلام وانعدام نشاط المنظمات الدولية والمحلية المختصة. ووصلت جرائم القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والاخفاء القسري بحق المدنيين الى 174 جريمة تم رصدها خلال الاشهر الثلاثة الماضية وبلغت ذروتها في شهر يناير ومارس الفائت. وشردت الميليشيات 201 أسرة من منازلها منها 178 جريمة تشريد وتهجير قسري خلال يناير فقط، كما تم رصد تجنيد 86 طفلا والدفع بهم الى الجبهات للقتال في صفوفها. ورصد التقرير لفرع المنظمة في المحويت 189 حالة اغلاق لمدارس ودور للقرآن الكريم ومساجد خلال عام واحد فقط، وفرض أئمة مساجد وخطباء طائفيين بالقوة لتأسيس الفكر الصفوي الإيراني، كما اقتحمت الميليشيات اكثر من 100 قرية ومنزل وشردت 174 أسرة، واجبرت 117 طفلا على الالتحاق بمعسكراتها .ولم يكتف الانقلابيون بما سبق من جرائم، بل تعدى ذلك لنهب المساعدات الغذائية والاغاثية المقدمة من منظمة اليونسيف التابعة الاممالمتحدة وحرمان الفقراء منها، واستولت على أكثر من 17 ألف سلة غذائية مخصصة للمحتاجين في المحافظة لتحولها لمصلحة عدد من عناصرها.