يحتفي جاليري الأديب الراحل عبدالله عثمان القصبي للثقافة والفنون بالمركز السعودي للفنون التشكيلية بشارع التحلية بمدينة جدة بالمعرض الشخصي الأول «خطوة» للفنان التشكيلي محمد الرباط، مساء الأربعاء القادم، والذي خصّص لحضور السيدات فقط، فيما خصص اليوم الذي يليه (الخميس) للرجال. وعن المعرض قال التشكيلي محمد الرباط في حديثة ل«اليوم»: «خطوة» هي مراحل أفكاري وألواني المتكوّنة من تجارب تملك ديمومة متجددة، فكانت «خطوة» لعرض خبرات متراكمة تولّدت بعد مخاض عسير وحالة بحث وتجريب وممارسة على مستوى الشكل والمضمون، ترجمت وحرّفت وأولت أشكالها إلى مساحات وخطوط مبسطة مختزلة.وأضاف: «خطوة» هو بوح أمام التساؤلات لتجربة انشغالي العميق في ابتكار منهج جديد بعيد ينصهر في بوتقة الجمال، أصوغه وفق أسلوبي وما تُمليه تخيّلاتي وأحاسيسي، أترجمها إلى مرحلة جديدة من مراحل تجربتي. وهي «خطوة» جادة لتوجّه جديد في لعبة الحضور والغياب، وتسجيل خطوة جديدة للأمام لكل ما سبق من تقنيات. الفنان محمد الرباط في مرسمه بجدة (اليوم) وعن أعماله وما يمثله هذا المعرض من محطة مهمة في مسيرة هذا الفنان المتميّز تقول الفنانة والكاتبة القطرية جميلة الشريم: يتميّز المعرض بكونه الأول فرديًّا في مسيرة الفنان محمد الرباط المليء بالتحديات ضمن معالجاته الشكلانية وسط تسجيل هذا الخضم الهائل لكل التقنيات والتجارب السابقة إلى بساطة الشكل وعُمق رمزيته نتيجة عملية البحث عن مغزى قيمي خالص للجمال. وأضافت الشريم: لم يكتفِ الرباط فقط بالأبعاد الثنائية، فبحث عن العُمق لإشباع الذات، فتمرّد على سطحه وأطلق خياله للبحث عن خطوة أعمق عن البُعد الثالث ليولد الحركة والمزاوجة بين التقنيات في عمليات القشط والتحزيز والحفر واستخدام الألوان المائية والأحبار والأكريلك إلى الأعمال المجسّمة بالفايبر والرزن ووسائط أخرى من أجل إضفاء الصبغة البصرية. فيما يرى الفنان والناقد التشكيلي فيصل الخديدي أن المتتبع لمسيرة أعمال الرباط يجد أنه أمام منجز ضخم لفنان عشق اللون والتجريب فيه، ولم يتوجّس من استخدام ما يُثري عمله فاهتم بتطوير تقنياته. بينما قال الفنان والناقد التشكيلي محمد باخشوين: لم تكن تجربة الفنان التشكيلي محمد الرباط مع الفنون التشكيلية المختلفة مجرد مشوار لعالم الألوان بقدر ما كانت رحلة مليئة بالمحطات والوقوف المتأني المتأمل لهذا الفضاء الرحب المترف بالجمال. يُذكر أن الفنان محمد بن إبراهيم الرباط من مواليد 1389ه، ويُعد أحد أبرز الفنانين في المحترف السعودي، شارك في العديد من المعارض الجماعية داخل المملكة وخارجها، وحاز على الكثير من الجوائز أبرزها: جائزة المركز الأول في مسابقة لوحة وقصيدة لمهرجان عكاظ عام 1431ه، وجائزة المركز الأول في مسابقة أبيض وأسود والتي نظمتها وزارة الثقافة والإعلام.