منذ أعوام طويلة وفريق الاهلي يقدم مستويات رائعة ومميزة للغاية الى درجة ان اسمه اقترن بالمتعة داخل الميدان، رغم عدم توفيقه في حسم الكثير من الألقاب التي زاحم ونافس على نيلها بكل شراسة وقوة، وخروجه مرفوع الرأس على طريقة الأبطال الذين قدموا كل شيء الا أن الذهب لم يكتب لهم. وعلى مر المواسم الواحد تلو الآخر يبقى الاهلي من أميز الأندية في التعاقدات سواءً كان ذلك على الصعيد الفني من خلال استقطاب مدربين مميزين، او على صعيد تعاقدات المحترفين الأجانب الذين يمثلون الفريق والذين غالباً ما يحجزون مواقع متقدمة على خارطة أهم الأسماء الاحترافية في ملاعبنا. أحد أهم هذه الأسماء النجم السوري عمر السومة صاحب الحضور الأميز في قلعة الكؤوس، على اعتبار أن اسمه ارتبط بهز شباك الخصوم مما ساهم في منح الاهلي عددا من الألقاب في ظل جهود متكاملة اداريا وفنيا داخل الميدان وخارجه. عمر السومة مهاجم تفوق على نفسه قبل ان يتفوق على خصومه من مهاجمي الأندية الأخرى، حيث اتقن في اداء مهمته وتفرغ في معظم الأوقات للعمل داخل الملعب وإصابة الشباك ليكون بذلك عنصراً فعالاً في ترجيح الكفة الأهلاوية خلال العديد من النزالات. عمر السومة كسب حب واحترام الجماهير باختلاف ميولها، ليس لأنه لاعب هداف فقط بل لأنه قدر نفسه وفرض احترامه على الآخرين باحترامه لنفسه وشعار ناديه الذي يمثله وتحليه بالأدب والأخلاق الرفيعة الى جانب جهوده المميزة في حقل المسؤولية الاجتماعية. عمر السومة يملك من الإمكانيات البدنية والفنية ما يجعله خياراً ثابتاً لأي مدرب يشرف عليه لإدراكه التام أنه يجيد لغة التخاطب مع الكرة حتى تصل الى المرمى. 100 هدف في أقل من ثلاثة أعوام في الكتيبة الخضراء من أهم واقوى الدلالات على تميز عمر السومة الذي أعتقد انه ماكينة أهداف ماسية (ما شاء الله). واذا ما استمر على عطائه وحافظ على خط سيره بهذا الشكل فان مستقبله سيكون اكثر بريقاً وتأثيره سيكون أكثر قوة لتعزيز الحضور الأهلاوي في دائرة المنافسة. وأخيراً ما قام به الأهلاويون بقيادة الرمز صاحب السمو الملكي الامير خالد بن عبدالله حيال تجديد عقد السومة لعدة أعوام أمر ينم عن بعد نظر للحفاظ على الاستقرار وضمان الاستمرار في المسيرة المميزة.