وقّعت المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية ثلاث اتفاقيات تعاون في مجال التنقيب عن الآثار في المملكة.. واوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح صحفي أدلى به الليلة قبل الماضية عقب افتتاحه معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي يستضيفه حاليًا متحف البرغامون في مدينة برلينبألمانيا، أن إحدى الاتفاقيات للتنقيب في المياه الإقليمية العميقة للبحر الأحمر لاستكشاف السفن الغارقة وبعض العناصر الأثرية المهمة، أما الاتفاقية الثانية فهي للتنقيب في منطقة الرجاجيل التابعة لمنطقة الجوف، بينما ستكون الاتفاقية الثالثة للتنقيب في إحدى مناطق المملكة لوجود حقب تاريخية فيها. وارجع سموه توقيع الاتفاقيات مع الجانب الألماني إلى ما يملكه الألمان من خبرة في هذا المجال، مبيناً أن الهيئة تعمل الآن جنبًا إلى جنب مع فريق ألماني متخصِّص من إحدى الجامعات الألمانية المهمة للتنقيب في منطقة تيماء. وأكد سموه أن هناك استفادة من العمل مع الفرق الدولية في هذا الجانب وذلك لتعزيز الرصيد المعرفي، مفيداً أن أي فريق من الفرق الدولية المختصة بالتنقيب عن الآثار لا تعمل في المملكة إلا ويكون معها فريق متكامل من الخبراء السعوديين. وقال سموه إن طلاب الجامعات السعودية المعنية بالآثار يعملون في المواقع الأثرية للتنقيب، وهناك استفادة كبيرة من جهودهم. وعن تجوّل معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في عدد من دول العالم قال سموه «إن تجوّل المعرض في دول العالم يفتح نافذة جديدة للمملكة للتعريف بها ومكانتها ودورها في خدمة الإسلام والمسلمين» مبرزًا ما للمملكة من شأن دولي ومكانة كبيرة في القضايا الدولية وفي المساعدات الدولية وفي حل المشاكل الدولية. ولفت الانتباه إلى ما تملكه المملكة من حضارات وموقع جغرافي حساس، وتراث وقيم عالية أسسها الإسلام، داعيًا إلى أهمية أن يعرف العالم أن هذه البلاد توارثت تلك الحضارات العظيمة وتقاطعت على أرضها.