أصيب عدد من الفلسطينيين أمس السبت بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات إسرائيلية، في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مواجهات اندلعت قرب مسجد بيت أمر الكبير وسط البلدة، بعد قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين ومنازلهم؛ ما تسبب في إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق. وحسب الوكالة، داهمت قوات الاحتلال مخبزًا ومنزلًا وسط البلدة وفتشتها وعبثت بمحتوياتها. وكان 12 فلسطينيًّا أصيبوا الجمعة بعد قمع جيش الاحتلال تظاهرة انطلقت في بلدة المغير شرق مدينة رام لله احتجاجًا على محاولة إسرائيل بناء مستوطنة على أراضي قريتي كفر مالك والمغير. وفي السياق، فتحت زوارق الاحتلال الإسرائيلي الحربية، امس، نيران أسلحتها الرشاشة صوب قوارب الصيد شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين في برج عسكري «إسرائيلي» النار صوب أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. من جانبها، قالت حركة حماس: إن عضوًا بارزًا فيها قُتل بالرصاص قرب منزله في قطاع غزة أمس الأول، واتهمت إسرائيل بقتله.وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الواقعة التي حدثت في الجيب الفلسطيني الساحلي الذي تديره حماس. وقالت شرطة حماس: إن مازن فقهاء، وهو نشط من الضفة الغربية: أطلقت إسرائيل سراحه في تبادل للسجناء عام 2011 ونفته إلى قطاع غزة، استهدف بعدة رصاصات. وذكر عزت الرشق القيادي البارز في حماس أن الجناة استخدموا مسدسًا مزودًا بكاتم صوت. والفقهاء (38 عامًا) كان ضمن ما يربو على ألف فلسطيني أطلقت إسرائيل سراحهم مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسره مسلحون من الجيب الساحلي في عملية عبر الحدود عام 2006. وسجنت إسرائيل الفقهاء عام 2003 بتهمة تخطيط هجمات ضد إسرائيليين وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة تسع مرات. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية بعد إطلاق سراحه إنه واصل تخطيط الهجمات لمسلحين في الضفة الغربية.