لم يعد المطر في المملكة قطرات يفرح بها الصغار ويكشت فيها الكبار، المطر أصبح جادا في المملكة منذ كارثة جدة عام 2009. الآن بعد ثماني سنوات لا يزال المطر بكمياته يفاجئ مسؤولينا ولا يزال المواطن يقبع في بيته بانتظار أخبار المطر من مصادر رسمية فورية بعيدا عن تخريصات السوشال ميديا التي تؤدي أحيانا إلى فزع غير مبرر آخرها ما نشر عن صاعقة تصيب الخليج وكذبتها الأرصاد القطرية التي نسب إليها الخبر كما نشرت صحيفتنا «اليوم». نعم هناك تحذيرات رسمية من هنا وهناك ولكنها عبارات لا تسمن ولا تغني من جوع. وجود قناة للطقس على مدار 24 ساعة يعنى بها متخصصون مرخصون في عالم الطقس المضطرب والمعقد أصبح ضرورة وليس ترفا للتحذير من ظواهر الطقس الطارئة في المملكة من أمطار جارفة وعواصف رملية محملة برياح شديدة وموجات حر حارقة وخلافه. هذه القناة ممكن أن تكون مسؤولية هيئة الأرصاد السعودية حتى تؤسس لمفهوم مصادر أخبار الطقس الموثوقة في المملكة لا يكفي أن يأتي دكتور مناخ في المملكة ليفتي في الصحف عن ظواهر مناخية معقدة حتى لو بلغ شيئا من العلم، هل يملك الإمكانات والأجهزة المتخصصة لقياس هذه الظواهر لذلك تأتي الأخبار من المتخصصين في هذا المجال في الصحف والتلفزيون متناقضة أحيانا. والسعوديون مهووسون بمتابعة أخبار الطقس حتى في عز أيام الصيف خصوصا متابعة المدعو سهيل!