أكد المتحدثون في ندوة (خطابنا في مواجهة الخارج)، التي احتضنتها قاعة المعرفة بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2017، أمس الأول، أن المملكة تميزت في حربها على الإرهاب، وباتت نموذجاً عالمياً يحتذى به، ومدرسة عريقة في هذا المجال، مرجعين ذلك للعمل الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية في هذا الصدد، على مستوى محاربة هذه الآفة ومواجهتها في جانب، وتسخير الجهود لتصحيح مفاهيم وأفكار الشباب المغرر بهم من قبل دعاة الضلال، عبر برامج وأنشطة فريدة من نوعها، اعتنت بها الوزارة وبذلت في سبيل تنفيذها الكثير من العمل والدراسة والتمحيص. وعن الجوانب الأخرى فيما يتعلق بالصورة الذهنية الموجودة لدى العالم عن المملكة العربية السعودية، أشار المتحدثون في الندوة إلى ضرورة مضاعفة الجهود في هذا الجانب، ومنحه أهمية وأولوية، لاسيما أن المجهول يسهل فهمه بشكلٍ خاطئ متى كان هناك مَنْ يعمل على حجب الصورة الصحيحة عنه. وعدّوا الابتعاث والمشاركة في المؤتمرات والملتقيات العالمية وسيلة جيدة لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المملكة، وتعزيز الصورة الذهنية المعتدلة والصحيحة تجاه بلادنا، مشددين على أن حسن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والتعاطي معها باحترافية وسيلة مهمة من شأنها تحسين الصورة السلبية وتعزيز الإيجابية تجاه المملكة العربية السعودية لدى شعوب العالم، بالإضافة إلى الأعمال الإعلامية والدرامية المحترفة الموجهة للخارج، بوصفها أداة فاعلة على هذا الصعيد، يجب أن تفعل بشكلٍ أكبر، لأن معظمها موجه إلى الداخل وهذا لا يتواءم مع ما يتطلبه العصر الحاصر الحالي (عصر الانفتاح الإعلامي). وعلى صعيد المشاركات في معرض الرياض الدولي للكتاب، تشارك دارة الملك عبدالعزيز بجناح خاص تعرض فيه كتباً تتناول تاريخ نشأة المملكة العربية السعودية وسيرة ملوكها. وقال المشرف على جناح الدارة عبدالله الخرجي: إن الكتب المشاركة في المعرض بكتب تاريخية، تتحدث عن نشأة المملكة وتاريخها، وسيرة حياة ملوكها، بالإضافة إلى بعض الكتب التي تتناول جغرافية المنطقة، وكذلك الكتب التي تتحدث عن سير بعض الشخصيات السعودية. ويحتوي جناح الدارة على قسم خاص للرحلات والرحالة، يعرض كتبهم ومذكراتهم خلال رحلاتهم مثل كتاب «الرحلة اليابانية في الجزيرة العربية»، بالإضافة إلى الكتب التي تتناول الأماكن التاريخية القديمة ك «سوق مجنة»، أحد الأسواق التي وجدت قبل الإسلام. وبيّن الخرجي أن أكثر الكتب، التي باعتها الدارة خلال أيام المعرض هي كتاب «فؤاد حمزة.. مذكرات ووثائق»، والكتب «مذكرات أحمد علي الكاظمي»، و«الكتاتيب النسائية»، و«معجم البلدان والقبائل». فيما يشارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المعرض ببحوث ومخطوطات، بالإضافة إلى مجلتي فيصل العالمية، والدراسات اللغوية، وبعض الأشياء النادرة التي تخص الملك فيصل رحمه الله. من جهة اخرى، تناولت ورشة عمل «القادة والقراءة» التي أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض عدداً من الصفات التي يتحلى بها القادة ومدى أثر القراءة على حياتهم. إصدارات دارة الملك عبدالعزيز