رفع وزير الثقافة والإعلام د. عادل بن زيد الطريفي، باسم الثقافة والمثقفين والمثقفات والإعلاميين أصدق كلمات الشكر والعرفان، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-؛ على رعايته الكريمة فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2017، وإلى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وإلى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ؛ على ما يحظون به- المثقفون والمثقفات والإعلاميون- من دعم للثقافة والعلم والمعرفة، مثمنا جهود العاملين والمشاركين في معرض الرياض الدولي للكتاب 2017، لإنجاح دورته الحالية بهذا الشكل اللائق، شاكرا جهود المسؤولين من وزراء وعاملين ومتطوعين الذي عملوا خلال العقد الماضي على إنجاح هذا الصرح الثقافي العظيم. جاء ذلك خلال افتتاحه معرض الرياض الدولي للكتاب، مساء الأربعاء الماضي، والذي انطلق تحت شعار «الكتاب.. رؤية وتحول» مجسدا في هويته البصرية رؤية المملكة 2030 بمشاركة أكثر من 500 دار نشر محلية وعربية وعالمية، وبحضور وزير التعليم الماليزي الذي تشارك دولته في المعرض بوصفها ضيف الشرف.وأكد وزير الثقافة والإعلام، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يولي الثقافة والكتاب اهتمامه الكبير، وتشهد مواقفه الراعية للمثقفين والتاريخ باهتمام كبير عبر دارة الملك عبدالعزيز التي يرأس مجلس إدارتها، وتمثل تلك الرعاية والاهتمام لذلك الصرح الثقافي ومكتبة الملك فهد وغيرهما من المؤسسات الثقافية والعلمية نبراسا لنا في وزارة الثقافة والإعلام، لرعاية كل ما له علاقة بالثقافة ورعاية للأدب والتاريخ والفن والمهتمين بها. ورحب د. الطريفي بضيف الشرف مملكة ماليزيا، ممثلة في وزير التعليم الماليزي د. محضر بن خالد. ولفت إلى أن المعرض يحضر في هذا العام بشكل مختلف، ليعكس رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 التي انعكست في هويته البصرية ابتداء من مسميات البوابات وأسماء الممرات، وطبيعة الفعاليات الثقافية والمبادرات الشبابية وهويته اللفظية التي اتسقت مع رؤية المملكة «الكتاب.. رؤية وتحول». وبين وزير الثقافة والإعلام في كلمته التي أعقبها تكريم رواد التحقيق العلمي وتتويج الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب.. أن رؤية السعودية 2030 ركزت على تنمية منظومة العمل الثقافي والارتقاء به، مقوما من مقومات جودة الحياة لمواطني المملكة العربية السعودية من خلال تنوع الفعاليات الثقافية ودعم الكتاب والمؤلفين، وكذلك الفنانون والموسيقيون والمسرحيون، وأولئك الذين يجيدون صناعة الإخراج من أبناء الوطن، فضلا عن العمل على ترسيخ وإبراز والتعريف بهويتنا الوطنية والمحافظة على إرثنا الثقافي وتاريخنا الإسلامي والعربي والسعودي المجيد.وأشار د. الطريفي إلى أن المعرض في هذه الدورة يفتتح وجنودنا يدافعون ويذودون بدمائهم على الحدود، وعلى أمن بلادنا ساهرون، منفذون لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-، واصفا إياهم بالجبهة الصامدة، التي لولا صمودهم وتضحياتهم ما كان لنا العمل الدؤوب في مجال الثقافة والفن والتأليف.وقال: دون شك فإن الكتاب وعبر التاريخ هو الوسيلة التي يترسخ فيها بناء الحضارات في مجالاته كافة، وهو نعمة للاستقرار والأمن في ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-. وعد الوزير الطريفي حضور وتشريف ضيف الشرف مملكة ماليزيا التي قدمت لوحة فنية أدائية موسيقية نالت إعجاب الحضور.. أنه يؤكد على عمق العلاقات الأخوية والمتميزة بين المملكتين العريقتين على مختلف الأصعدة وما تحمله من إرث وتنوع ثقافي. وأفاد الطريفي بأن معرض الرياض الدولي للكتاب أضحى من الفعاليات الثقافية الهامة على خارطة الشأن الثقافي العربي والعالمي، مشددا على الالتزام بالعمل على ضمان المحافظة عليه، وتذليل الصعوبات لضمان نجاحه ليكون حدثا ثقافيا ينتظره الجميع كل عام، مضيفا إن الوزارة عملت بكافة إمكانياتها لإنجاح هذه الفعالية بالشكل الذي يرضي ويحقق تطلعات المجتمع السعودي. وأوضح وزير الثقافة والإعلام أن دورة هذا العام تعد تجربة ثقافية فريدة من آليات العمل النوعية لخدمة زوار المعرض بشكل عام، من خلال إتاحة أكثر من مليون و800 ألف عنوان ومشاركة أكثر من 550 دار نشر محلية وعربية وعالمية إلى جانب أجنحة المؤسسات الحكومية والمجتمع المهتمة بصناعة الكتاب ونشره، إضافة إلى العديد من المبادرات والفعاليات الثقافية المصاحبة لخدمة المثقفين والمؤلفين والمهتمين بالفنون بشكل عام. وأكد د. الطريفي الحرص على أن يكون معرض الفن السعودي الأول خلال أواخر هذا العام معرضا ناجحا لتشجيع الفنانين والفنانات السعوديين على عرض لوحاتهم الفنية، وأعمالهم التشكيلية ومصنفاتهم الأدبية في الرياض وعدد من مدن المملكة حتى يكتمل إنجاز المجمع الملكي للفنون الذي قادت مباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإنشائه. من جانبه، شكر وزير التعليم في دولة ماليزيا د. محضر بن خالد، المملكة، على إعلانها ماليزيا ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، قائلا: نحن في مملكة ماليزيا نفخر بهذه المشاركة الثقافية المميزة.وأكد د. محضر على عمق العلاقات السعودية الماليزية والتعاون والمشاركات الثقافية والتبادل الثقافي بين البلدين. وزير الثقافة والإعلام يسلم الباحث زكي الميلاد درع الجائزة ..ومعاليه يلقي كلمة الافتتاح د. الطريفي وجمهور الحضور