وقع وزير الصحة د. توفيق الربيعة، أمس، عقد تأهيل وتجهيز مركز الكشف المبكر للأورام بالأحساء، وذلك بتمويل من عبدالعزيز بن سليمان العفالق، الذي وقع أيضا على العقد، بتكلفة إجمالية قدرها 20 مليون ريال. وتتضمن الاتفاقية تأهيل وتجهيز مركز المبنى المجاور لمستشفى الأمير سعود بن جلوي في الأحساء إنشائيا بما يتناسب مع احتياجات الكشف المبكر للأورام، وتكمن أهمية المشروع في السعي لاكتشاف مرض السرطان بالمراحل الأولى مما يزيد من فرص الشفاء. وتأتي المبادرة في إطار برنامج المشاركة المجتمعية، إحدى مبادرات وزارة الصحة الجديدة، الهادفة إلى تفعيل جميع مكونات المجتمع للمساهمة في التنمية الصحية وفتح آفاق جديدة في العلاقة بين الوزارة والمجتمع بما يعزز صحة المواطنين، وستتم تسمية المركز باسم مركز عبدالعزيز بن سليمان العفالق. من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان في الأحساء محمد بن عبدالعزيز العفالق: ان مجلس إدارة جمعية السرطان في الأحساء يسعى لخدمة المرضى والتخفيف من آثار المرض والعمل على توعية مجتمع الأحساء بأهمية الفحص المبكر. واضاف في تصريح صحفي ل«اليوم»: إن اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة يساهم بنسبة كبيرة في الشفاء، وهو الأمر الذي يحد من انتشار المرض ويساعد على انخفاض نسبة الوفيات، من خلال إطلاق مجموعة من البرامج والمبادرات بالتعاون مع مجموعة كريمة من شركاء النجاح والداعمين. وأشار العفالق الى أن مبادرة دعم إنشاء مركز للكشف المبكر عن أمراض السرطان بالأحساء انطلقت بعد رصد الجمعية تزايد حالات الإصابة خلال السنوات الأخيرة في ظل تشخيص معظم الحالات في مراحل متقدمة بنسبة 65٪، فقد تمت ملاحظة -من واقع إحصائيات السجل السعودي للأورام خلال السنوات الماضية- الزيادة المطردة في الإصابة بمرض السرطان على مستوى المملكة بنسبة بلغت 10 % سنويا والأحساء تتصدر مناطق المملكة في الإصابة بسرطان الثدي حيث تم اكتشاف (56) حالة لعام 2009وتجاوزت (140) حالة لعام 2016. وقال: تبنى عبدالعزيز بن سليمان العفالق مبادرة تهيئة وتجهيز مركز للكشف المبكر عن جميع امراض السرطان للرجال والنساء والأطفال في المبنى المجاور لمستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز، والذي تم الكشف عليه من شركة متخصصة في المجال الطبي، وأفادت بملاءمة الموقع المقترح كمركز للكشف المبكر عن أمراض السرطان المختلفة. يذكر أن «الصحة» وقعت أخيرا عقد إنشاء مركز حمد الجبر لعلاج الأورام بالأحساء، وذلك بتمويل من الشيخ عبداللطيف الجبر، وبتكلفة إجمالية قدرها 70 مليون ريال.