بدأ المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ،أمس الأحد، جولة إقليمية جديدة بشأن الأزمة اليمنية، بزيارة قام بها إلى الكويت التقى فيها بوزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وناقش معه آخر المستجدات في اليمن والجهود الدولية الهادفة لإيجاد حل سياسي شامل. وقالت وكالة الأنباء الكويتية: إن الصباح جدد «موقف الكويت الداعم لكافة الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص لإعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن». ولم تتطرق الوكالة إلى مزيد من تفاصيل اللقاء، وما إذا كانت الأممالمتحدة تطرح الكويت مجددًا كمقر لانطلاق مشاورات سلام جديدة بين طرفي النزاع اليمني. من جهة أخرى، حذر المكتب الأمريكي للمخابرات البحرية السفن التجارية، من مخاطر الالغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح في مضيق باب المندب قرب مدخل ميناء المخا. وأضاف في تقرير صادر عنه إن الاعتداءات على السفن في المضيق خاصة التجارية منها تحفز جهات فاعلة أخرى على التدخل، مشيرًا إلى أن البحرية الأمريكية ستتولى بالضرورة الدور القيادي في أي جهد يرمي إلى حماية حرية مرور السفن. ميدانيا قتل 50 عنصرًا من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح،أمس الأحد، بينهم قيادي خلال هجوم قبالة محافظة الطوال الحدودية في منطقة جازان. من ناحيتها طالبت الحكومة اليمنية، أمس الأحد، المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بالضغط على الانقلابيين لتوجيه موارد الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى البنك المركزي في مدينة عدن، جنوبي اليمن. وقالت الحكومة في رسالة وجهتها إلى ولد الشيخ حسب وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»: نأمل أن يتدخل المبعوث الأممي بشكل عاجل ويبذل جهوده للضغط على ميليشيا الحوثي وصالح لتوجيه موارد الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى البنك المركزي في عدن وفروعه في المحافظات لنتمكن من الإيفاء بالتزامات الحكومة تجاه المدنيين ومؤسسات الدولة. وأشارت إلى أن «ميليشيا الحوثي وصالح لا تزال تسيطر على إيرادات كثيرة للدولة وتستخدمها لتمويل ما يسمى المجهود الحربي ضد الشعب اليمني أو ينهبونها لتنمية فسادهم وإثراء قيادتهم على حساب تجويع المواطنين».وأكدت الحكومة التزامها بصرف مرتبات جميع موظفي الدولة المدنيين، لافتة إلى أن «تحقيق ذلك يتوقف على تعاون ميليشيا الحوثي وصالح في توجيه موارد الدولة إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن وفروعه في المحافظات كما كانت تفعل الحكومة الشرعية منذ بداية الانقلاب حتى أكتوبر العام الماضي عندما كانت تقوم بتوريد كافة الإيرادات الخاصة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية إلى البنك المركزي في صنعاء الذي كان تحت سيطرة سلطة الانقلابيين». ونبهت الحكومة في رسالتها إلى أن العدالة تقتضي الانصياع للمصلحة العامة وحشد الموارد للوفاء بالالتزامات تجاه المدنيين وتوجيه كل إيرادات الدولة إلى البنك المركزي في عدن لتمكينه من الوفاء بالتزاماته، مثمنة الجهود الطيبة لولد الشيخ التي يبذلها للوصول لحل عادل ودائم في اليمن ينهي الانقلاب ويستعيد الدولة ويقوم على المرجعيات الثلاث. في شأن الانتهاكات الإنسانية لميليشيات الإنقلاب، قالت منظمة حقوقية محلية، إنها رصدت أكثر من 800 حالة انتهاك ارتكبها الانقلابيون، ضد المدنيين في قرية الزوب بمديرية القريشية في محافظة البيضاء.