صدر أمس بيان مشترك، في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- إلى سلطنة بروناي دار السلام، فيما يلي نصه.. «بيان مشترك» بناء على دعوة من جلالة سلطان بروناي دار السلام الحاج حسن البلقيه معز الدين والدولة، قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بزيارة إلى سلطنة بروناي دار السلام، أمس السبت، 5 جمادى الآخرة 1438ه الموافق 4 مارس 2017م، وتأتي هذه الزيارة المهمة والتاريخية تجسيدا لعلاقات الأخوة والصداقة المستمرة والتعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وقد تزامنت هذه الزيارة مع مرور ثلاثين عاما على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة بروناي دار السلام والمملكة العربية السعودية. * عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجلالة السلطان الحاج حسن البلقيه محادثات أخوية بناءة، تركزت على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون بينهما في المجالات كافة، وخاصة في مجال التعاون التجاري والاستثماري، بما في ذلك البحث عن الفرص الاستثمارية المشتركة بين البلدين. * اتفق القائدان على تنشيط الاتفاقية العامة الموقعة بين البلدين التي تشمل المجالات الاقتصادية والاستثمارية والفنية والتعليمية والثقافية والشبابية والرياضية، وعلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والشؤون الإسلامية. o يتطلع القائدان إلى أن يخرج اجتماع اللجنة السعودية البروناوية المشتركة المقرر عقده هذا العام بنتائج تخدم اقتصاد البلدين، وتعزز التعاون بين القطاع الخاص فيهما. o أشاد جلالة السلطان حسن البلقيه بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار، منوها جلالته بما يلقاه حجاج بروناي دار السلام من عناية واهتمام. o تبادل القائدان الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية بما في ذلك آخر المستجدات في الشرق الأوسط، وأكدا على أهمية التوصل إلى حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية وفقا لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. * أكد القائدان أيضا على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية على أساس بيان جنيف «1» وقرار مجلس الأمن رقم (2254) وعلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للنازحين واللاجئين السوريين. * شدد القائدان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق اليمنية. * اتفق القائدان على تنسيق المواقف في منظمة التعاون الإسلامي والأجهزة المرتبطة بها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ومصلحة الأمة الإسلامية، كما أكدا على ضرورة نبذ التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وأيا كان مصدره. * عبر جلالة السلطان الحاج حسن البلقيه عن خالص تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على قيامه بهذه الزيارة التاريخية لسلطنة بروناي دار السلام. قام جلالة السلطان حسن البلقيه بتقليد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسام الأسرة المالكة لعرش بروناي، أعلى وسام في السلطنة. * عبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن شكره وتقديره لصاحب الجلالة سلطان بروناي دار السلام على ما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال. صدر في مدينة بندر سري بكاون بتاريخ 5/ 6/ 1438ه الموافق 4/ 3/ 2017م. مراحل تطور العلاقات بين السعودية وبروناي يعود تاريخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسلطنة بروناي دار السلام إلى عام 1992م، عندما تم تمثيل سعودي غير مقيم من خلال السفارة السعودية في الفلبين وتركز معظم العمل فيها على تأشيرات الحج والعمرة ومشاركة مسؤولين بروناويين في مؤتمرات أو اجتماعات بالمملكة. وفي عام 1995م تم افتتاح سفارة المملكة في العاصمة البروناوية «بندرسري بكاوان» بمستوى قائم بالأعمال، وفي عام 2001م تم تعيين أول سفيرسعودي في العاصمة البروناوية، - في يوليو 2001 تم التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة الاتفاقية المشتركة بين البلدين وذلك بمقر وزارة الخارجية البروناوية، وتشمل مجالات التعاون بين المملكة وبروناي في مجالات الاقتصاد بما في ذلك تعزيز دور السياحة والاستثمارات المشتركة مثل الصناعة والبترول والمعادن والبتروكيماويات والزراعة والثروة الحيوانية والمشاريع الصحية فضلا عن الثقافة والشباب والرياضة، وتم المصادقة النهائية عليها من قبل حكومتي البلدين في عام 2007م. في شهر رمضان من عام 1419ه قام جلالة السلطان حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام بزيارة إلى المملكة حيث عقد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- وجلالته اجتماعا تم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين واستعراض شامل لمجمل الأوضاع على الساحتين الإسلامية والدولية. استقبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- في قصره بالرياض عام 1433ه، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بلقيه وزير الخارجية والتجارة بسلطنة بروناي دار السلام، جرى خلاله استعراض عدد من الموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين. شهد عام 1418ه الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حينما كان أميرا لمنطقة الرياض إلى سلطنة بروناي دار السلام، حيث وصل إلى بندر سراى بكاون في التاسع عشر من شهر ذي الحجة ليبدأ زيارة رسمية تلبية لدعوة من جلالة السلطان حسن بلقيه سلطان بروناي. استقبل جلالة السلطان حسن بلقيه خادم الحرمين الشريفين، الذي قدم لجلالته في ختام الاستقبال هدية تذكارية عبارة عن سيف يحمل شعار المملكة. وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز في تصريح له آنذاك «إن زيارته هذه، هي أول زيارة لسلطنة بروناي، وأن العلاقات بين المملكة وسلطنة بروناي دار السلام علاقات متميزة ومثل هذه الزيارة هي تعبير عن هذه العلاقة الوثيقة، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا كاملا في سياسة البلدين». في 17 من شهر ربيع الآخر من عام 1437ه، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- نائب وزير الدفاع بسلطنة بروناي الفريق داتو عبدالعزيز محمد تميت، جرى خلاله استعراض مجالات التعاون بين المملكة وسلطنة بروناي دار السلام، في المجالات الدفاعية.