■ وقع اللاعب عوض خميس نجم النصر عقدا مع الهلال، يبدأ بعد نهاية عقده الحالي مع ناديه الأصلي، الذي تبقى فيه خمسة أشهر، قبل أن يغير اللاعب رأيه ويقرر تمديد عقده مع النصر لثلاثة مواسم مقبلة، معترفا أن ما قام به يعتبر مخالفة صريحة لتوقيعه عقدين مع ناديين مختلفين وأنه متقبل لأي عقوبة منتظرة من لجنة الاحتراف.. ■ هذه القضية التي أصبحت في نظر من لا يرى بعينيه سوى اللون الأزرق قضية رأي عام، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، بل سيناريو مكرر لقضية الحارس الهلالي حسن العتيبي الذي وقع للنصر قبل أن يتراجع ويوقع للهلال الذي استعان فيما بعد بشخصيات رياضية مرموقة لحل القضية وديا؛ حتى لا يتم إيقاف لاعبه.. ■ في قضية العتيبي التي مضى عليها أعوام عديدة لم نسمع من يستنكر تصرف اللاعب وناديه الهلال ولو بالتلميح، بينما في قضية الصملة وجدنا الإعلام المناوئ يشهر سيفه للنيل من النصر ولاعبه مطالبا بإنزال أقسى العقوبات على الطرفين حتى وإن كانت مطالبهم مُخالفة للوائح، في إشارة واضحة إلى تحريض لجنة الاحتراف على تحييد القانون جانبا والعمل وفقا لميول رئيسها الهلالي.. ■ هؤلاء المتأزمون الذين استغلوا ظهورهم الدائم عبر المنابر الإعلامية المختلفة لنفث سموم تعصبهم المقيت، لم يقوموا في يوم ما بانتقاد رئيس لجنة الاحتراف السابق الذي وضع جملة من المواد المطاطية في لوائح لجنته وأوجد ثغرات عدة لم يستفد منها سوى ناديهم الذي وقع مع لاعبين محترفين بنظام الهواية؛ كي لا تستفيد أنديتهم الأصلية من أي عوائد مالية.. ■ أخيرا.. لن ألوم هؤلاء الذين وصفوا توقيع عوض مع النصر بقطع إشارة المرور، فالصراخ دائما على قدر الألم، ولكن ألم يكن الأجدى منهم المطالبة بإصلاح ما أفسده البرقان، بدلا من الاسفاف في الكلام واستخدام بعض التشبيهات والمصطلحات التي لا علاقة لها بالقضية؟!