قبل عدة أيام فقط تم إعلان إجابة أحد الأسئلة التي كانت محل اهتمام الكل حول العالم. وهو هل هناك كواكب في الفضاء الخارجي مشابهة لكوكب الأرض؟. وبعد الإعلان مباشرة تم بروز اسم مواطن سعودي كعالم مشارك مع فريق البحث التابع لوكالة ناسا لعلوم الفضاء. وقام البعض بعرض بحث كان اسم المواطن موجودا في قائمة خطاب تم إرساله لمجلة الطبيعة في 21 نوفمبر عام 2016 وتم قبول التقرير في 21 ديسمبر ونشر بتاريخ 22 فبراير عام 2017م. وحيث إنني لا أرغب في التشكيك حول مشاركة مواطن سعودي أو قدراته ولكن السؤال هو عن ارتباطه ودوره في وكالة ناسا، رغم علمي بعدم وجود أي عالم سعودي تابع لأي طاقم بحث في وكالة ناسا لعلوم الفضاء. ولهذا سأشرح بسطور مختصرة عن ما حدث قبل الإعلان عن آخر اكتشاف قد يغير الكثير من المفاهيم المتعلقة بأبحاث الفضاء. في العام 2003 قامت وكالة ناسا بإطلاق تلسكوب فضائي خاص بتتبع الأشعة تحت الحمراء اسمه «سبتزر» وبمدار يتم من خلاله الابتعاد عن كوكب الأرض على أن يستمر في العمل أقل من ثلاث سنوات. وتم وضع ما يعادل الطن من غازالهيليوم لعملية التبريد. وترجع أهمية التبريد هو لأن أي جرم فضائي يكون في درجة حرارة الصفر المطلق (274 درجة تحت الصفر) فيقوم الكوكب بإصدار أشعة تحت الحمراء وعندها يتم تبريد التلسكوب لكي لا تؤثر على عملية التتبع. وعندها تم كالعادة تبادل المعلومات بين وكالة ناسا والتلسكوبات الأرضية وخاصة تلسكوب «ترابيست» الموجود في «تشيلي» ولكنه تابع لبلجيكا. ورغم مرور 13 عاما على إطلاق التلسكوب سبتزر فقد استمر بالعمل. ولاحظ المراقبون في التلسكوب الأرضي وجود أقمار على بعد 40 سنة ضوئية (25 تريليون ميل) وبعدها قامت وكالة ناسا باكتشاف ما مجموعه 7 كواكب متقاربة تدور حول نجم خاص بها رغم أن وكالة ناسا لم تكن تتوقع مثل هذا الاكتشاف. وتم استخدام طريقة مرور كوكب خافت من أمام جسم مشع بعملية ما يسمى «مايكرو لينسينغ» لتأكد الاكتشاف. وبالفعل تم التأكد من كون حجمها قريبا من حجم الأرض بخواص جوية مشابهة. وأعلنت ناسا أنها ستطلق تلسكوبا آخر عام 2018 اسمه جيمس ويب لمعرفة المزيد من مكونات هذه الكواكب.