تواصل الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية جهودها لمكافحة سوسة النخيل الحمراء التي تهاجم أشجار النخيل بضراوة، وتصيب أعدادًا كبيرة منها، ورغم الجهود التي تبذل لمكافحة هذه الآفة من خلال العديد من البرامج للقضاء عليها إلا أنها لا تزال تصيب الأشجار من وقت لآخر. واكتشفت الفرق التابعة لبرنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالقطيف خلال العام الماضي (12944 نخلة مصابة) بنسبة 1.19% من اجمالي عدد النخيل المفحوصة، وخضعت جميع الإصابات لعمليات العلاج وفقاً للإجراءات العلاجية المتبعة في البرنامج، فيما تمت عمليات الرش الوقائي لعدد (280.839 نخلة) وإزالة (1838 نخلة مصابة). المزارع المخدومة وقال مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية م. طارق الملحم، إن عدد زيارات فرق الفحص والعلاج والرش للمزارع التي تحوي نخيل البلح في المنطقة خلال عام 1437 بلغت (11.993 زيارة)، شملت المزارع المخدومة في المنطقة التي تبلغ (4.613 مزرعة) تضم (حاضرة الدمام -الخبر - سيهات - القطيف - صفوى - الجبيل - رأس تنورة)، ويبلغ عدد النخيل فيها (641.987 نخلة)، مضيفا أن عدد مرات الفحص والعلاج للنخيل داخل المزارع بلغت (1.238.815 مرة)، وذلك بنسبة 88% من إجمالي النخيل في المزارع التي تمت زيارتها. استمرار مكافحة السوسة لتقليل نسب الإصابة إجراءات علاجية وأشار م. الملحم إلى أنه تم فحص (227 مزرعة) يوجد بها عدد (151.511 نخلة واشنطونيا) من خلال (264 زيارة ميدانية) لفرق المكافحة في البرنامج أسفرت عن اكتشاف (135 نخلة واشنطونيا) مصابة بسوسة النخيل الحمراء، وخضعت جميع الإصابات لعمليات العلاج وفقاً للإجراءات العلاجية المتبعة، وتم إزالة عدد (94 نخلة واشنطونيا مصابة)، مؤكدا أن الإدارة لم تدخر جهدًا في مكافحة هذه الحشرة، فلم تقتصر الزيارات للمزارع فقط بل شملت المنازل والفلل والقصور والاستراحات الخاصة والمجمعات السكنية والجهات الحكومية. المصائد الفرمونية ولفت م. الملحم إلى أن عدد المصائد الفرمونية المنتشرة في جميع مناطق العمل التابعة للبرنامج بلغ حتى نهاية شهر ديسمبر 2016 (2423 مصيدة)، وتم اصطياد ما مجموعه (101579 حشرة)، منوها أن أعداد المصائد الفرمونية في ازدياد طبقا لتوجيهات هذه الإدارة ومركز النخيل والتمور. وذكر أن البرنامج نفذ حملة شاملة لمنطقة تاروت امتدادًا للحملات السابقة للوزارة في سبيل الحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء خلال العام الماضي، شملت (304) مزارع ويوجد بها عدد (13.091) نخلة تم فحصها خلال 30 يومًا بواقع (614) زيارة شملت الفحص والعلاج والرش. مزارع مغلقة وقال الملحم إن عدد المزارع التي لم تستطع الفرق الوصول إليها بلغ (70) مزرعة مغلقة و(6) مزارع مهملة، بينما بلغ أعداد النخيل المصابة (333 نخلة) بين إصابات مختلفة ( خفيفة - متوسطة - شديدة)، وتم خلال هذه الحملة إزالة (127) نخلة بسبب شدة الإصابة. وأضاف ان البرنامج ومن خلال مشاركته في الفعاليات والمهرجانات المختلفة وما ينظمه من ندوات ومحاضرات إضافة إلى استقبال طلاب المدارس، يسهم في رفع الوعي حول خطورة الحشرة والأضرار التي تنتج من الإصابة بها والطريقة المتبعة في العلاج حين وجود الإصابة بها، وكيف يتم الكشف عنها وطريقة الاصطياد، وأهم المعوقات التي تواجه الفرق في التصدي لهذه الآفة وأساليب الوقاية منها. تبادل الخبرات وبين م. الملحم أن البرنامج يسعى لتبادل الخبرات وإبراز دوره في مكافحة هذه الحشرة عبر استقباله لمنظمات خليجية ودولية كزيارة فريق الأسطح الخضراء من مملكة البحرين، وزيارة وفد منظمة الفاو، وقد اطلعت الأخيرة على أعمال البرنامج والوقوف على العقبات والمشاكل التي يواجهها البرنامج في سبيل وضع الحلول لها، إضافة إلى زيارة بعض المزارع؛ للاطلاع على مجريات العمل في مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وزيارة مقر فرامة النخيل المهملة. استخدام العديد من الوسائل للقضاء على السوسة تكريم المزارعين وأشار إلى أن البرنامج وسعيا منه في حث وتشجيع المزارعين للتعاون مع المهندسين المشرفين على تطبيق الارشادات للحد من انتشار هذه الآفة يعمل على تكريم المزارعين أصحاب المزارع المثالية المتقيدة بالإرشادات والتوصيات، بالإضافة إلى تكريم الموظفين الميدانيين المثاليين بالبرنامج. وأوضح الملحم أن الحملة التي أطلقتها الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية، تأتي ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة في الحفاظ على الثروة الزراعية ومكافحة الآفات الزراعية والتي من ضمنها مكافحة سوسة النخيل الحمراء. يذكر أن مخاوف المزارعين بالشرقية تتجدد بشكل مستمر من فتك سوسة النخيل الحمراء بمشاريعهم الزراعية، مناشدين فرع وزارة الزراعة بذل المزيد من الجهود في سبيل مكافحة هذه الآفة قبل أن تتسبب بخسائر اقتصادية عالية.