«في ليلة وضحاها أديت أول صلاة جالسًا على المقعد بسبب إصابة في الركبة، وكانت بمثابة نداء الاستفاقة والتحدي الجديد»، هكذا بدأ خالد الغامدي أحد منسوبي شركة أرامكو السعودية حديثه معنا، حيث أوضح أنه كان يمارس الرياضة بشكل منتظم قبل سنة مع فريق الآباء التاريخي لكرة القدم بأرامكو. إلا انه تعرض لاصابة بالغة أجبرته على عدم الحركة وقطع علاقته بالرياضة. ويقول الغامدي: استطعت أن أتحدى هذا الكابوس الذي بدأ يهدد نفسيتي عندما قررت ان اقوم بمغامرة تتطلب لياقة عالية جداً واستعدادا عقليا وروحيا لخوضها، وتجسد التحدي في رحلتي لأعلى قمم العالم إيفريست. وبدأت الاستعداد البدني لرفع معدل اللياقة البدنية، وكثفت التمارين الرياضية العلاجية لعدة اشهر واشتركت مع مجموعة من الرحالة لنذهب في رحلة استمرت نحو 13 يومًا اكتشفت خلالها أشياء كثيرة من حولي أولها أن الصحة هي السند لنمضي قدمًا في كل الأنشطة اليومية التي نحتاجها. وفي اليوم العاشر دقت ساعة الصفر بعدما قطعنا 70 كيلو مترا تبدأ صباحًا وتنتهي في المساء وصفها خالد الغامدي بالرحلة الفاتنة والمثيرة في معظم الأوقات والشاقة للغاية بعض الوقت، فكلما زاد الارتفاع زادت الخطورة، فالأكسجين يقل كثيرا ومعها تشعر بضيق في التنفس، لكن عندما تقترب من القمة أكثر تتذكر حلاوة الوصول للنهاية وتحقيق الطموح وتنسى كل هذه المتاعب رغم صعوبتها. وعندما وصلت بالقرب من السفح وتجلت قمة إيفريست متشحة بالبياض، تتعرج هضابها كحلزون أبيض، بدأ زملائي الذين يحملون جنسيات مختلفة بفرحة شديدة في توثيق نجاحنا في الوصول إليها بالتقاط الصور الخاصة والجماعية وتسجيل مقاطع الفيديو وأخرجت من حقيبتي الزي السعودي الكامل وارتديته، ثم رفعت بكل فخر وعزة راية التوحيد بجانب شعار رؤية المملكة 2030، لأتشرف بأن أكون أول من رفعها عند قمة إيفريست، مبينا أن فلسفته في رفع علم الرؤية الى جانب علم المملكة بأننا في أمس الحاجة إليها. فالوطن بحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى، وأبناؤنا يحتاجونها أكثر مما نحتاجها في تحقيق عيش كريم كما عشنا قبلهم. رفع شعار رؤية المملكة 2030 على قمة إيفريست