كشف منسق عام إدارة برنامج مكافحة السوسة في المديرية العامة للزراعة بالاحساء، المهندس سلمان محمد البراهيم، ل«اليوم» عن إحصائية حديثة بعدد النخيل المصابة بسوسة النخيل الحمراء بالاحساء، بينت أن العدد يقارب الخمسة عشر ألف نخلة مصابة، تمت معالجة 9592 منها، في حين أزيلت 5312 نخلة، وتم التقاط 57564 حشرة، فيما وصل عدد النخيل المفحوصة 5802643 نخلة وذلك خلال العام المنصرم. وأوضح أن عملية مواجهة آفة سوسة النخيل الحمراء والقضاء عليها تعتمد في المقام الأول وبشكل رئيس على المزارعين أنفسهم كعنصر مهم وفاعل في توفير البيئة الزراعية الآمنة لتجنيب النخيل الإصابة بهذه الآفة عبر اتخاذ مجموعة من الخطوات والتوصيات الهامة، مشيراً إلى جهود وزارة الزراعة لمواجهة انتشار السوسة في معظم مناطق زراعة النخيل بالمملكة وبالذات محافظة الاحساء التي تعتبر إحدى أهم مناطق زراعة النخيل بالعالم، والتي بدأ المزارعون فيها يشعرون بخطورة هذه الآفة على نخيلهم وتهديدها لموردهم الاقتصادي الهام الذي يمثل أحد أهم الأنشطة للكثير من أبناء الاحساء، مما يتطلب تضافر الجهود بين المواطنين والمزارعين والجهات الرقابية؛ للحد من تمرير نقل تلك الفسائل المتوقع إصابتها بهذه الآفة حتى لا يزيد ذلك من اتساع رقعة انتشار هذه الآفة بين حقول ومزارع النخيل بالمحافظة. في حين أبان أن طرق علاج النخيل المصابة سواء كان كشطا أو حقنا أو التخلص من كامل النخلة في حال كانت الإصابة شديده تأتي في المرتبة الثانية في الأهمية في مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء بعد عملية الفحص والاستكشاف. وحددت الأحصائية العوامل التي تساعد على انتشار الحشرة، وجود ظروف مثالية من درجات حرارة عالية ودرجات رطوبة مرتفعة، بالإضافة إلى الكثافة النخيلية الكبيرة في المنطقة إذ أن متوسط المسافة بين النخيل 6-7 أمتار وهو ما يؤمن بيئة شبه مثالية لتواجد وانتشار الآفة، مضيفاً ان الحشرة قادرة على الطيران وهو ما يجعلها قادرة على الانتشار من نخلة لأخرى، حث سجلت قدرتها على الطيران لمسافة تزيد على 900 متر، راجعاً ذلك لعدم وعي بعض المزارعين في انتشار الآفة، إلى جانب نقل المزارعين لفسائل النخيل والتي قد يكون بعضها يحوي بعض أطوار الحشرة ما يسهم بصورة مباشرة في نقل الحشرة من موقع مصاب لآخر سليم.