صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته إزاء إيران، محذراً رئيس النظام حسن روحاني، وقائلاً: إن «من الأفضل له أن يبقى حذرا»، بعدما نقلت وسائل إعلام عن روحاني، قوله: إن أي شخص يهدد الإيرانيين سيندم. ومنذ تولي ترامب مهامه في 20 يناير، سجل تصعيدا في التوتر بين إيرانوواشنطن اللتين لا تقيمان علاقات دبلوماسية. وعندما سئل ترامب لاحقا عن تصريحات روحاني التي قالها أمام تظاهرة في طهران أثناء الاحتفال بذكرى الثورة الإيرانية، أجاب: إن «من الأفضل له أن يبقى حذرا». وكان ترامب انتقد الاتفاق المبرم حول البرنامج النووي الإيراني مع الدول الكبرى (الولاياتالمتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، روسيا، الصين، المانيا) وقرر فرض عقوبات جديدة على إيران بعد تجربة صاروخية ايرانية جديدة. وكتب ترامب في تغريدة قبل فترة: «إيران تلعب بالنار. لا يدركون كم كان الرئيس (الأميركي السابق باراك) أوباما لطيفا معهم. أما أنا، فلن أكون!» وذلك قبيل الإعلان عن العقوبات الجديدة. إلى ذلك وفي تصعيد من النظام الإيراني الذي يستمر في تحدي المجتمع الدولي عبر تجاربه الصاروخية وتسعيره الحرب بالمنطقة، ورعايته للإرهاب الدولي، قال وزير الخارجية الإيرانية الأسبق مستشار المرشد الإيراني للعلاقات الخارجية، علي أكبر ولايتي، في مقابلة مع إذاعة فرانس 24 وصحيفة لوموند الفرنسيتين، على أن ما وصفها تهديدات الرئيس الأمريكي ترامب لا يمكن أن توقف مسار تطور قدرات إيران الدفاعية. وفي معرض رده على سؤال حول التجربة الصاروخية الأخيرة، واعتبارها من الجانب الأمريكي عملا استفزازيا، وهل ستكون هناك تجارب جديدة، قال إن التهديدات لن تؤدي إلى وقف جهود النظام الإيراني من أجل ما زعم أنه تعزيز للقدرات الدفاعية. يذكر أنه عقب قيام إيران بإجراء تجربة صاروخية، أواخر الشهر الماضي، قال ترامب: إن العمل العسكري لا يزال مطروحا على الطاولة «بعد أن وجه البيت الأبيض تحذيرا لإيران، وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على النظام الإيراني. وتشهد العلاقات بين الولاياتالمتحدة ونظام طهران، تراشقا لفظيا حادا، منذ وصف ترامب، خلال حملته الانتخابية، الاتفاق النووي، المبرم بين إيران وبريطانيا والصينوفرنساوالولاياتالمتحدةوروسيا وألمانيا والصين، ب «الكارثي»وهدد بإلغائه. من جانبه، سبق وأن حذّر نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إيران، الأحد الماضي، من«اختبار حزم»الرئيس دونالد ترامب، بعد أيام من إعلان واشنطن عقوبات استهدفت أشخاصاً وكيانات على صلة ببرنامج إيران الصاروخي ودعمها ل «الإرهاب»، في تصعيد أكثر من الإدارة الأمريكية الجديدة في مواجهة النظام الإيراني. وقال بنس، خلال مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» الإخبارية: «سيكون من الأفضل لإيران أن تدرك أن هناك رئيساً جديداً في المكتب البيضاوي. ومن الأفضل لها ألّا تختبر حزم هذا الرئيس». وأضاف بنس، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية: إن «الإيرانيين حصلوا على اتفاق مع المجتمع الدولي نعتقد -الرئيس وأنا وإدارتنا- أنه اتفاق سيئ للغاية». وأشار إلى أن الإدارة تجري «تقييماً» للاتفاق النووي مع إيران. وأوضح أن «الرئيس سيتخذ قراره (في شأن الاتفاق) خلال أيام. وسيستمع إلى جميع مستشاريه، لكن يجب أن تعلموا أن هذا الرئيس حازم جداً لدرجة ترتب على إيران التفكير مرتين في شأن مواصلة أعمالها العدائية».