أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة، وجوب تضافر الجهود لزيادة المكتسبات والنجاحات التي حققتها المرأة السعودية. وأوضحت سموها خلال المؤتمر الخاص بيوم المرأة السعودية الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع مركز الملك فهد الثقافي بالرياض أمس الاول أن هيئة الرياضة في رؤيتها الجديدة وعملها القادم تهتم بشكل كبير بتشجيع الممارسات والنشاطات الرياضية، وبالرياضة المجتمعية والتي يتم من خلالها التركيز على تفادي الأمراض التي يعاني منها الكثير من أبناء المجتمع مثل السمنة، السكري، ارتفاع ضغط الدم، آلام المفاصل. وأوضحت سمو الأميرة ريمة بنت بندر أن معايير النجاح تختلف من فرد لآخر بحسب ظروفه ورؤاه، حيث يتم وضع المعيار من قبله ويقوم المجتمع بمساندته ودعمه حتى تحقيق هدفه، وبدوره يقوم ذلك الفرد بمساعدة ومساندة الآخرين على تحقيق نجاحهم، وبذلك يصبح نجاح الفرد سببا في نجاح المجتمع. وأضافت: «من المهم أن نعمل جميعًا على رفع معدلات ممارسة الرياضة اليومية في حياتنا كمجتمع، فنسبة 13 بالمئة كممارسين للرياضة تعدّ نسبة منخفضة جدًا خاصةً إذا ما قورنت بدول مجاورة»، مشيرةً إلى تسبب ذلك في صرف مبالغ طائلة على الرعاية الصحية من قبل ميزانيات الأسر وميزانية الدولة بالرغم من أن الحل يكمن بأيدي الجميع. وأردفت سموها قائلة: «الحركة اليومية مثلاً يمكن زيادتها في النشاطات المنزلية والعملية والاجتماعية الاعتيادية، وعبر تشجيع الأسر على مشاركة أطفالهم في نشاطاتهم الترفيهية، كما أن كل فرد يمكنه ممارسة الرياضة التي تناسبه وبما يتوافق مع طبيعة بيئته». وأوضحت الأميرة ريمة بنت بندر أن الهيئة العامة للرياضة يهمها أن ترفع مستوى الصحة البدنية والنفسية والرياضة المجتمعية بالتعاون مع الجهات المختصة والقطاع الخاص، وتعمل حاليًا على تحديث الأنظمة واللوائح لتصاريح إنشاء مراكز وصالات اللياقة الرياضية لتشجيع كافة فئات المجتمع على ممارسة الأنشطة الرياضية المحببة لها في إطار ما تسمح به التقاليد المجتمعية في المملكة، وبما يشجع القطاع الخاص على تنويع المراكز والصالات المنشأة لتكون عضوياتها وخدماتها بأسعار تحفز الجميع. ولفتت سمو وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي إلى أن شعار الهيئة «مجتمع صحي رياضي» يعني أن يكون صحيًا بتفكيره وأسلوب حياته، مشيرةً إلى أن هذا الأمر لن يتم إلا بتغيير المجتمع لنمط حياته فيما يخص ممارسة الرياضة وزيادة الحركة. وأكدت الأميرة ريمة أن الشراكة التي تمت مع جامعة الأميرة نورة هي النموذج الذي تود الهيئة تطبيقه مع العديد من جامعات المملكة الحكومية والخاصة. واختتمت الأميرة ريمة بنت بندر كلمتها في المؤتمر بأن الوطن استثمر الكثير في تعليم ورعاية بناته حتى وصلن إلى ما وصلن إليه من وعي وامتلاك للمهارات اللازمة، ويعول عليهن الكثير، وقد آن الأوان لإعادة العطاء عبر المساهمة في تطويره.