لم يكن الاتصال الهاتفي، الذي أجراه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بالملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بالأمر المفاجئ وفق المحللين والخبراء الدوليين والإستراتيجيين، نظرا لكونها من الدول العظمى في العالم، الا ان هذا الاتصال يكتسب أهميته في هذا التوقيت، حيث يحمل دلالات بارزة على صعيد العلاقات التاريخية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية، بالإضافة الى ما يجمع البلدين من مصالح اقتصادية وسياسية وأمنية. وأراد الرئيس الأمريكي الجديد - بحسب خبراء ومحلليين في الشؤون الدولية تحدثوا ل«اليوم» - أن يؤكد الدور المفصلي والأساسي الذي تقوم به المملكة في منطقة الشرق الأوسط، والدليل على ذلك ما طرحه ترامب من ضرورة إيجاد «مناطق آمنة في سوريا»، كما أن الرئيس الجديد مصر على إعادة إحياء العلاقات الثنائية مع الأصدقاء التقليديين والأساسيين بعد الإخفاقات، التي قامت بها الإدارة الأمريكية السابقة. وشدد الخبير في الشؤون الإستراتيجية والدولية الدكتور سامي نادر على أن «أهمية الإتصال تكمن في كونه من أولى المكالمات الهاتفية، التي قام بها الرئيس ترامب، ولعلها المكالمة الهاتفية الأولى مع بلد عربي وإسلامي»، موضحا ان «هذا الاتصال يدل على الموقع الريادي الأول للمملكة العربية السعودية، كما يجب وضعه وربطه بما جاء في خطاب القسم لترامب، بالإضافة الى انه بدد كل الهواجس التي جاءت على لسان وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون، التي زعم فيها أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد استبدال تحالفاتها».