أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم المسلح الذي استهدف مصلين في مسجد مدينة «كيبيك» شمال شرق كندا، وأودى بحياة 6 مصلين وإصابة 17 شخصًا آخرين. وجدد المصدر التأكيد على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة احترام الأديان والمعتقدات الإنسانية، مقدما في الوقت نفسه العزاء والمواساة لذوي الضحايا وإلى الحكومة والشعب الكندي الصديق، متمنيا للمصابين سرعة الشفاء. وفي أعقاب الهجوم على مسجد في مدينة كيبيك والذي أودى بحياة ستة من المصلين، نشرت الشرطة الكندية دوريات عند المساجد والمدارس في مناطق المسلمين في عدة مدن يوم أمس الأول، في مقابل ذلك تجمع نحو 12 ألف كندي قرب المسجد تكريما لذكرى المسلمين الستة الذين قتلوا اثناء الصلاة، واصيب ثمانية مصلين آخرين بجروح في الهجوم المسلح نفسه وقالت السلطات الكندية: إن طالبا جامعيا كنديًا - فرنسيًا هو المشتبه به الوحيد في حادث إطلاق النار الذي وقع الأحد، والذي أسفر أيضًا عن إصابة 17 شخصًا آخرين، ووصفه رئيس الوزراء جاستن ترودو بأنه «هجوم إرهابي». وفي مدينة كيبيك تمركزت عربات الشرطة أمام العديد من المساجد وقام ضباط الشرطة بفحص بطاقات هوية الصحفيين الذين ينتظرون في الخارج. وتم تطويق عدد من البنايات حول المركز الإسلامي الذي تعرض للهجوم ووقف ضباط الشرطة بالخارج يستجوبون المارة. يذكر أن أن عمليات إطلاق النار على تجمعات كبيرة بات أمرًا شائعًا في الولاياتالمتحدة الجار الجنوبي لكندا، إلا أنها نادرة في بلد لديه قوانين أشد صرامة بشأن الأسلحة مثل كندا. يأتي ذلك، مع تدفق الآلاف من الكنديين غير آبهين بالبرد القارس ووسط درجة حرارة بلغت 15 تحت الصفر مساء أمس الأول الاثنين، للمشاركة في تجمع بالقرب من مسجد عاصمة المقاطعة. ووفقا لتقديرات نشرها مكتب رئيس الوزراء بلغ عدد المشاركين حوالي 12 ألف شخص؛ ممن أرادوا تكريم ذكرى المسلمين الستة الذين قتلوا أثناء الصلاة الأحد الماضي. واصيب ثمانية مصلين آخرين بجروح في الهجوم المسلح نفسه. وبدأت المراسم مع حلول المساء بكلمات ورسائل سلام وجهها رجال دين في المدينة، قبل ان يبدي رئيس الوزراء ترحيبه وترحيب بلاده بتعدد الثقافات، قائلا: إن «المسلمين الكنديين مقدرون من كل المجموعات، ولا يهم اين يعيشون، انهم يستحقون ان يشعروا بأنهم موضع ترحيب وبأمان. انهم هنا في بلدهم». وقالت جانيت غينيت التي جاءت مع صديقتها للمشاركة في التجمع: «بحضورنا الى هذا المكان، نكون معا، يجب ان نتحدث عن هذه المسألة». وتفيد العناصر الأولى للتحقيق بأن المنفذ المفترض للهجوم، هو طالب يؤمن بأفكار قومية ومعروف بمواقفه القريبة من اليمين المتطرف بشأن الهوية. وقال جويل كاردينال - كان يرفع لافتة كتب عليها «كيبيك في حداد»: إن «هناك مجموعات إرهابية في مدينة كيبيك، تطلق افكارا متطرفة للقيام بأعمال مثل هذه».