قال الرئيس باراك أوباما في كلمته عن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء: إن الولاياتالمتحدة عازمة على منع إيران من اكتساب سلاح نووي ولن تستبعد أي خيار لبلوغ تلك الغاية. وقال أوباما في كلمة عن حالة الاتحاد تركزت على الاقتصاد الأمريكي :لا يساور أحدا شك في أن أمريكا عازمة على منع إيران من اكتساب سلاح نووي ولن أستبعد أي خيارات لتحقيق ذلك الهدف. واستدرك أوباما بقوله: إن حل النزاع بشأن البرنامج النووي لإيران حلا سلميا ما زال أمرا ممكنا إذا وفت طهران بالتزاماتها الدولية. وقال: ما زال الحل السلمي لهذه المسألة ممكنا وأكثر من ذلك فإذا غيرت إيران مسارها ووفت بالتزاماتها فإنه يمكنها الانضمام مرة أخرى إلى المجتمع الدولي. وقال أوباما في كلمته أيضا: إنه على يقين أن الزعيم السوري بشار الأسد سيكتشف قريبا أن قوى التغيير لا يمكن إيقافها. وقال: إن الولاياتالمتحدة ستناهض العنف والإرهاب في الشرق الأوسط وما وراءه. وحاول في كلمته تبديد المخاوف بين الناخبين اليهود في الولاياتالمتحدة بشأن موقفه من إسرائيل. وقال أوباما:التزامنا الثابت -وأؤكد الثابت- بالحفاظ على أمن إسرائيل تطلب أوثق تعاون عسكري بين بلدينا في التاريخ. وقال أوباما في كلمته أيضا إنه على يقين أن الزعيم السوري بشار الأسد سيكتشف قريبا أن قوى التغيير لا يمكن إيقافها. وقال: إن الولاياتالمتحدة ستناهض العنف والإرهاب في الشرق الأوسط وما وراءه. وكان البرنامج النووي لإيران مبعث قلق كبير لإسرائيل التي لم تستبعد توجيه ضربة أحادية إلى المواقع النووية الإيرانية. وأشاد الرئيس الأمريكي بالربيع العربي ومقتل بن لادن والانسحاب من العراق، معربا عن اعتقاده بأن «نظام الأسد» لا يستطيع مقاومة التغيير. وقال: إن الربيع العربي أحدث «تحولا مذهلا» في منطقة الشرق الأوسط. لكنه أضاف: «لا نعلم بالتحديد متى سينتهي هذا التحول المذهل. سوف ندعم السياسات التي تشجع على قيام ديمقراطيات قوية ومستقرة وأسواق مفتوحة، لأن الدكتاتورية لا تصمد أمام الحرية». وقال: «في الوقت الذي تتراجع فيه الحرب، تنفجر موجة التغيير في الشرق الأوسط وشمال افريقيا من تونس إلى القاهرة، من صنعاء إلى طرابلس». وتابع قائلا: «قبل عام كان القذافي، وهو قاتل على يديه دماء أمريكيين، أحد أقدم الدكتاتوريين في العالم»، مضيفا: «اليوم لم يعد موجودا». وأضاف الرئيس الأمريكي: «للمرة الأولى منذ تسع سنوات لم يعد هناك أمريكيون يقاتلون في العراق، للمرة الأولى خلال عقدين لم يعد أسامة بن لادن يشكل تهديدا لهذا البلد (الولاياتالمتحدة)». واعتبر أوباما أن «معظم كبار المسؤولين في القاعدة قد هزموا». وأعرب عن اعتقاده بأن انسحاب 50 ألف جندي أمريكي من العراق خلال العام الماضي مكن القوات الأمريكية من التركيز مجددا على أولوياتهم وتوجيه «هذه الضربات الحاسمة إلى القاعدة». وتابع قائلا: «بفضل هذا الموقف القوي» تمكنت الولاياتالمتحدة من تقليل التزاماتها في أفغانستان، حيث تم «ضرب اندفاعة أفغانستان». وجدد أوباما التأكيد على أن 23 ألف جندي أمريكي سيعودون من افغانستان قبل نهاية فصل الصيف المقبل. وفي الشؤون الاقتصادية الدولية، تعهد أوباما بالمزيد من التصدي للقرصنة الصينية. و أضاف: «يجب أن نتحرك بشكل أكبر، ليس من العدل أن يسمح بلد بقرصنة أفلامنا وأقراصنا المدمجة وحواسيبنا». وحذر قائلا: «لن أقف مكتوف الأيدي إذا لم يحترم منافسونا قواعد اللعبة». وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية الداخلية، أعرب أوباما عن اعتقاده بأن الولاياتالمتحدة صارت «أكثر قوة». وتعهد بعدم العودة إلى السياسات التي أدت إلى الأزمة الاقتصادية في الولاياتالمتحدة. وأضاف: «لا، لن نعود إلى اقتصاد ضعيف وإلى الديون السيئة وإلى الأرباح المالية القائمة على الغش». وأعلن أوباما أنه يريد إدخال إصلاحات ضريبية تطال الأغنياء. وتابع قائلا: «يجب أن نعدل نظامنا الضريبي بشكل يجعل أناسا مثلي أو مثل الكثيرين من أعضاء الكونغرس يدفعون حصتهم من الضريبة». وأعلن أوباما عن التزامه بعدم زيادة الضرائب على أصحاب الدخل الذي لا يتجاوز ربع مليون دولار، مطالبا بأن يدفع كل من يزيد دخله على مليون دولار ضريبة لا تقل عن 30 في المائة.