أصيبت الجماهير التونسية بخيبة أمل كبيرة بعد توديع نسور قرطاج لكأس أمم إفريقيا 2017 بالجابون، عقب الخسارة أمام بوركينا فاسو بهدفين دون رد، وحملت معظم الجماهير التونسية المدرب البولندي هنريك كاسبارجاك مسؤولية الخسارة، بعد أن قرر تغيير التشكيلة التي تألقت أمام الجزائر وزيمبابوي خاصة عدم إشراك علي معلول في مركز الظهير الأيسر ودفع بأيمن عبدالنور بدلا منه. وكان لاعب المنتخب التونسي وهبي الخزري قد رفض مصافحة مدربه عقب استبداله في الشوط الثاني لمباراة تونس وبوركينا فاسو في ربع نهائي كأس افريقيا، التي انتهت بفوز بوركينا 2 - صفر طبيب الترجي الرياضي ياسين بن أحمد كتب على صفحته: «منتخب تونس توقف عن اللعب منذ الدقيقة 46.. بدنيا كنا» ميتين. وأضاف: «منتخب بوركينا فاسو عوضا على أن يقوم بمحاصرة المساكني والخزري اختار التمركز الذكي ليشل الفرجاني ساسي ومحمد أمين بن عمر، وهذا الاختيار أعطى ثماره في الشوط الثاني للبوركينيين بعد الانهيار البدني للتونسيين». من جانبه، كتب رئيس جمعية الصحفيين الرياضيين التونسيين عدنان بن مراد: «من الغباء أن يفرط المدرب كاسبارجاك في أوراقه الرابحة.. كيف «قتل» الجهة اليسرى». وتابع: «كل التكتيك فقد توازنه بعدم التعويل على علي معلول.. للأسف كنا نستحق الأفضل، للأسف كاسبارجاك قام بالخطأ الذي كان عليه ألا يقوم به». وأكمل: «الآن علينا أن نكون إيجابيين للمحافظة على هذه المجموعة من اللاعبين وتدعيمها بأنيس بن حتيرة وحمدي الحرباوي.. أحس بالمرارة لشعب بحث عن السعادة». لاعب النادي الصفاقسي نسيم هنيد كتب أيضا على صفحته: «لقطة الهدف الثاني ستبقى وصمة عار في صفوف مدافعي المنتخب الوطني». وأردف قائلا: «مهاجم المنتخب طه ياسين الخنيسي يحاول جاهدا الوصول إلى المرمى وإبعاد الكرة، وقدم كل ما لديه من مخزون بدني للحاق بمهاجمي المنتخب البوركيني، في حين أن مدافعي المنتخب يقومون بفسحة في وسط الميدان».