أثار الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنع المسافرين من سبع دول غالبية سكانها من المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة ارتباكا وغضبا بعدما منع المهاجرون واللاجئون من اللحاق بطائراتهم وتقطعت بهم السبل في المطارات. وفي أشد قرارات ترامب تأثيرا منذ توليه المنصب قبل أسبوع وقّع ترامب أمرا تنفيذيا يمنع دخول المهاجرين إلى الولاياتالمتحدة لمدة أربعة أشهر ومنع أيضا المسافرين من سوريا وست دول إسلامية أخرى من دخول الولاياتالمتحدة لمدة 90 يوما. وأثار القرار غضب جماعات الحقوق المدنية والدينية ونشطاء وساسة ديمقراطيين تعهدوا بالطعن على الأمر. وفي ختام يوم من الارتباك والاحتجاجات في عدد من المطارات في أنحاء الولاياتالمتحدة، أصدرت قاضية اتحادية في بروكلين بنيويورك حكما بإرجاء تنفيذ الأمر بصفة مؤقتة. ونجح الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في إقرار الإقامة المؤقتة للمسافرين المحتجزين، الذين وصلوا إلى الولاياتالمتحدة. ولم يوقف قرار المحكمة تنفيذ الأمر، الذي أصدره ترامب ولاقى انتقادات من أقرب حلفاء الولاياتالمتحدة. وقالت وزارة الأمن الداخلي إن نحو 375 مسافرا تأثروا بالقرار وإن 109 ركاب كانوا في الترانزيت في انتظار السفر ومنعوا من دخول الولاياتالمتحدة. ومنعت شركات الطيران 173 راكبا من الصعود إلى الطائرات قبل سفرهم. وأضافت الوزارة في بيان إن الأمر «يؤثر على قطاع صغير من المسافرين الدوليين»، مشيرة إلى أن الإجراءات «أزعجت» أقل من واحد في المائة من المسافرين. رأس الرمح قال حكام ديمقراطيون إنهم يبحثون ما إذا كان بإمكانهم رفع طعون قضائية على الأمر التنفيذي، الذي أصدره ترامب في حين أن عددا من الجماعات تبحث تقديم طعون على أسس دستورية استنادا إلى التمييز الديني. وقال ديفيد ليوبولد المحامي المختص في شؤون الهجرة من كليفلاند: «هذا رأس الرمح وسيرفع مزيدا من الدعاوى». وقالت وزارة الأمن الداخلي: إن تطبيق الأمر التنفيذي سيستمر. وأصدرت كبرى الشركات العاملة في مجال الصناعات التكنولوجية في الولاياتالمتحدة -التي تعتمد بدرجة كبيرة على العمالة الأجنبية- تحذيرات لموظفيها من هذا القرار واصفة إياه بأنه غير أخلاقي وغير أمريكي. وانتقد القرار حلفاء في بريطانيا وفرنسا وألمانيا. ونشر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو صورة له على تويتر ورحب في تعليق عليها باللاجئين السوريين. وقال مسؤولون آخرون إن حملة البطاقات الخضراء من الدول السبع، التي شملها الحظر في حاجة لمزيد من الفحص وسيتم بحث حالاتهم كل على حدة.