تعود عجلة دوري جميل للدوران، وتعود معها رياح الاثارة، لكن هذه المرة تنافسا على الهروب من مؤخرة الترتيب العام، حيث يستضيف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الباطن نظيره الخليج مساء اليوم الجمعة، في قمة شرقاوية لن تقبل أبدا القسمة على اثنين، اذا ما أراد أحدهما الابتعاد مبكرا عن معمعة الصراع على الهبوط. الكثير من التغيرات شهدتها صفوف الفريقين، خلال فترة التوقف الماضية، خاصة فيما يتعلق بالناحية العناصرية، حيث دعم الباطن والخليج صفوفهما بعدد من العناصر القادرة على تقديم الاضافة خلال المرحلة المقبلة، المهمة والصعبة، وقد يكون هنالك المزيد من الاضافات عقب مجريات هذا اللقاء، وقبل انتهاء فترة التسجيل الشتوية. ويبدو أن نتائج معسكر الدوحة قد ظهرت بشكل أكبر على أبناء الدانة، الذين قدموا مستوى متطورا جدا خلال مباراة كأس خادم الحرمين الشريفين التي جمعتهم بالعين، وانتهت بتفوق صريح بنتيجة (8-1)، أما الباطن ورغم نتائجه المتميزة في معسكر الدوحة، إلا أنه لم يقدم المستوى المأمول منه في مباراة الكأس التي خسرها أمام العدالة بنتيجة (2-3)، حيث يتضح أن تركيزهم كان منصبا بوضوح على المباراة التي تجمعهم بالخليج هذا المساء، على أرضهم وبين جماهيرهم العاشقة. معنويا يعيش الفريقان فترة متميزة جدا، رغم أن الباطن يحتل المركز الثالث عشر والخليج يقع في المركز الحادي عشر، لكن الالتفاف والعمل الواضح في الطرفين للخروج من مأزق مؤخرة الترتيب، بث روحا جديدة في كلا المعسكرين، وزاد من ذلك اعلان ادارة الفريقين عن استيفائهما كامل الشروط، التي تسمح لهما بتسجيل اللاعبين المنضمين حديثا لصفوفهما. وكان الخليج ذكيا في التحضير لهذا اللقاء، حيث استعان بملعب جاره الترجي، كون أرضيته تشابه أرضية ملعب الباطن، فخاض تدريبا متكاملا عليه، طبق من خلاله العديد من الجمل التكتيكية، التي تتلاءم مع وضعية اللقاء، وأهميته القصوى لكليهما، فيما حرص أبناء الباطن على تحشيد الجماهير للحضور بكل قوة لمؤازرة الفريق خلال هذا اللقاء الصعب، حيث يتوقع أن تمتلئ مدرجات الملعب بالجماهير العاشقة للفريق السماوي، كما يعشقون تسميته. انتصار أحدهما، سيسبب القلق والازعاج للفريق الاخر، خاصة انهما يتساويان نقطيا برصيد (13) نقطة، فمَنْ يورط الاخر ويدخله في دوامة الخطر مع نهاية الجولة ال (16)؟!!.