تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية- عقد بعد ظهر يوم أمس اجتماع لمجلس الشؤون الاقتصادية لبحث جملة من المسائل الحيوية ذات العلاقة بالموضوعات المنجزة والمستقبلية والبحث في تعزيز الآليات الخاصة بالحوكمة. وهو اجتماع يرسخ استمرارية العمل الدؤوب من أجل تحقيق أهداف رؤية المملكة الطموح 2030 فثمة موضوعات حيوية أدرجت على جدول أعمال الاجتماع لعل على رأسها استعراض التقرير السنوي للعام الثاني للمجلس، فقد تحقق الكثير من الانجازات التي رسمها المجلس وصولا لأهداف تلك الرؤية التي ينتظر أن يتحقق في مجالها العديد من المشروعات الكبرى التي تصب في روافد صناعة اقتصاد جديد واعد بالمملكة. ومراجعة الأعمال والانجازات والمعوقات ووضع الآليات المناسبة لمعالجة أوجه القصور ورفع مستويات الأداء وكذلك تعزيز نظام الحوكمة وغيرها من المسائل الملحة تمهد للتعجيل في تحقيق الكثير من التطلعات التي جاءت في بنود رؤية المملكة، وهي تطلعات تسعى القيادة الرشيدة لبلورتها من خلال منطلقات اقتصادية ثابتة ومدروسة سوف تؤدي الى رسم اقتصاد المملكة والنهوض به بآليات جديدة ورؤى مختلفة تضع المملكة باذن الله في مكانها المرموق بين كبريات الدول الاقتصادية الكبرى. وكان لا بد في الاجتماع من دراسة النتائج التي أفرزتها مؤشرات الأداء واحصاءات جلسات المجلس السابقة وسلسلة التوصيات والقرارات واجمالي الموضوعات التي عرضت على المجلس وكلها تستهدف الصعود بالمشروعات الاقتصادية المستقبلية التي درست باستفاضة في جلسات سابقة للمجلس للعمل على تحقيقها ودراسة العقبات التي قد تعترض طرائق التنفيذ وتحديد مدد الانجاز. وثمة مجموعة من المبادرات التي طرحت في مجال الحوكمة، ولا شك أن هذا المجال الحيوي سوف يعزز كفاءة الأداء بما يتوافق ايجابا مع مختلف الممارسات المتميزة في هذا المجال، وتمثل الحوكمة نهجا سليما لتعزيز الأداء الجيد الذي من خلاله تنفذ المشروعات الاقتصادية الضخمة بالمملكة ترجمة لكل تفاصيل الرؤية التي طرحتها المملكة من أجل تحقيق أفضل مستويات المنطلقات الاقتصادية المستقبلية. وإعادة هيكلة اللجان التابعة للمجلس تهدف الى تحقيق مستويات أفضل للحوكمة وتحقيق مستويات عليا من التنسيق لضمان تركيز الجهود لتحقيق رؤية المملكة 2030 فتلك خطوات واثبة يقصد منها رسم الأشكال المناسبة للمشروعات المستقبلية ودراسة أبرز التحديات والمخاطر للعمل على تذليلها والمهام العديدة التي حدد لها جدول زمني لاكتمالها.