أكد مدير إدارة علاقات المستثمرين بالهيئة الملكية بالجبيل، بدر بن ناصر الشمري، الإعلان خلال الأشهر القادمة عن حزمة من الاستثمارات التجارية والسكنية إلى جانب عدد من الفرص الاستثمارية في المجال الصناعي، فيما تظل الاستثمارات الصناعية مفتوحة على مدار العام، نافيا في حوار مع «اليوم» وجود تعقيدات في التسهيلات المقدمة للمستثمرين مع توفير البنية التحتية وتحديد الأراضي المناسبة للمشاريع. الشمري يتحدث ل «اليوم» ( تصوير: حمود الشمري) ■ ما تقييمكم لتأسيس مركز للأعمال بهيئة الاستثمار في الجبيل؟ * انطلاقا من رؤية المملكة 2030م والتي تهدف إلى دعم الصناعات وتعزيز الاستثمار وتفعيل دور القطاع الخاص في المشاركة الفاعلة وزيادة حصته في تعزيز الاقتصاد الوطني، تم توقيع مذكرة تفاهم بين كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع والهيئة العامة للاستثمار التي تهدف إلى خدمة المستثمرين بمدينة الجبيل الصناعية ومحافظة الجبيل ومركز الأعمال الخاص بالهيئة العامة للاستثمار يكون ضمن منظومة العمل في إدارة علاقات المستثمرين بالهيئة الملكية بالجبيل، ويُعنى بتقديم خدمات استثمارية استشارية للمستثمرين أسوة بما يقدم حاليا في مراكز الأعمال الأربعة في كل من الرياضوجدة والدمام والمدينة المنورة. وجلب الجهات الحكومية التي يرى المستثمرون الحاجة لتواجدها في المركز، ويعتبر هذا المركز إحدى الخطوات التي تقوم بها الهيئة العامة للاستثمار لتنفيذ إحدى مبادراتها في برنامج التحول الوطني. ■ كيف يرى المستثمر طريقه للاستثمار بعد توقيع الاتفاقية؟ * الأبواب مفتوحة لمختلف الاستثمارات وطريق الهيئة الملكية قبل وأثناء ومن بعد هو نفس الإجراءات للمواطنين أو المستثمرين، وتوقيع المذكرة مع الهيئة العامة للاستثمار دعم لإنهاء كافة الأعمال في حينها بتواجدهم وتواجد ممثلي الجهات الحكومية لخدمة المستثمر في مكان واحد، وهذا ليس جديدا في الهيئة الملكية من خلال مركز الخدمة الشامل، لكن هناك أمورا تحتاج الى تنسيق والأمر السامي الصادر للهيئة العامة للاستثمار بإنشاء مراكز أعمال على مستوى المملكة في جميع المناطق تخدم المستثمر المحلي والأجنبي والتواصل مستمر، وكانت المبادرة من قبل هيئة الاستثمار مما قامت الهيئة الملكية بإنشاء المركز وتجهيزه، حيث نعمل بذلك منذ فترة قديمة لخدمة المستثمرين سواء أكان استثمارا تجاريا أو سكنيا أو صناعيا، ومركز الأعمال يعمل ضمن منظومة إدارة الأعمال في مبنى علاقات المستثمرين بمركز الخدمة الشاملة. ■ ما الخدمة الجديدة التي أضيفت للمستثمر في مركز الأعمال؟ * تواجد هيئة الاستثمار في الهيئة الملكية يتيح للمستثمر إنهاء الإجراءات دون الذهاب الى أي مركز آخر خارج المنطقة، ومن أهم البنود التي تم التأكيد عليها في المذكرة تواجد كل ما يهم المستثمر في كافة الخدمات من دوائر حكومية وأيضا شبه الدوائر الحكومية مثل شركة سكيكو وشركة مرافق مما يتم اختصار المسافة وإنهاء الأعمال في وقته، ولدينا قائمة وأوليات ومرونة وصلاحيات لتقديم أفضل الخدمات. ■ كم الوقت الذي يحتاج اليه المستثمر لإنهاء الإجراءات؟ * ذلك حسب نوعية الاستثمار وجاهزية المستثمر، فذلك يستغرق من أسبوع إلى شهر، وهناك استثمار تجاري وسكني وصناعي، وكل قسم له مسار، فمثلا الاستثمار التجاري يتم فيه طرح فرص استثمارية وعطاءات وكراسة فنية وبعدها لجنة وفتح مظاريف، بعد ذلك يدخل في الإجراءات ثم الترسية على العطاء ويعطى إشعار تخصيص ويعطى للمستثمر سنة بدون رسوم، أما الاستثمارات الصناعية فلدينا ثلاث بوابات، تبدأ بدراسة جدوى وتكلفة المشروع وغيرها من النماذج المطلوبة التي نهتم بها. ■ ما النماذج المطلوبة؟ * من النماذج المطلوبة برنامج السعودة الذي تبنته الهيئة الملكية بحيث تبدأ السعودة ب 15% كحد أدنى وتزيد 5% كل سنة الى أن يصل بالسنة العاشرة 60٪، إضافة الى النماذج الخاصة بالبيئة. ■ ماذا يتم تقديمه للمستثمر الجديد؟ * لدينا دراسات منتجات يحتاج إليها السوق ونقدم للمستثمر عرضا من قبل قسم التطور الصناعي ونوضح للمستثمر كل الإجراءات، وبالنسبة للقطاع الصناعي فمفتوح للاستثمار طوال العام في الجبيل ورأس الخير، أما التجاري والسكني فيتم الإعلان عنه وفق نظام الدولة عبر الإعلام عن طريق المناقصة، وهناك حزمة من الفرص سوف يعلن عنها خلال الأشهر القادمة. ■ ماذا يقدم مركز الخدمة الشاملة حاليا؟ * يقع المركز في مبنى إدارة علاقات المستثمرين التابع للهيئة الملكية بالجبيل، الذي تم افتتاحه مسبقا تحت رعاية صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع قبل 10 سنوات تقريبا تحت مسمى مركز الخدمة الشاملة، الذي أسس في حينه على مبدأ ترسيخ مفهوم الخدمة الشاملة، بحيث يتم من خلال هذا المركز تقديم جميع الخدمات للمستفيدين بجميع فئاتهم وإنهاء معاملاتهم من نفس المركز دون الحاجة للرجوع للإدارات المختلفة، وقد كان من ضمن أهداف المركز دعوة الجهات الحكومية والجهات الخدمية مستقبلاً لتقديم خدماتها من خلال المركز. ■ كيف تعمل بوابة «شامل»؟ * يقوم القسم بالإشراف على بوابة الخدمات الإلكترونية (شامل) من خلال العمل على تطوير وتحسين كافة الخدمات الإلكترونية المتاحة والتنسيق لبناء وإطلاق الطلبات الإلكترونية الجديدة، بالإضافة إلى العمل على رصد وتلافي كافة المعوقات والمشاكل التي قد تواجه البرنامج أثناء التشغيل، واستقبال الطلبات والرد على الاستفسارات واستلام وتسليم المخططات والرخص والتصاريح اللازمة، بالإضافة إلى استلام ومراجعة المرفقات والبيانات للطلبات المقدمة إلكترونيا عبر بوابة الخدمات الإلكترونية (شامل) وإرسالها للإدارات المعنية ومتابعتها حتى يتم استلام الرخص والتصاريح من الإدارات المعنية وتسليمها للمستثمرين أو المستفيدين. * ما دور هيئة الاستثمار في هذه العملية؟ * دورها إصدار التراخيص وتقديم الاستشارات للهيئة الملكية للتوقيع على الاتفاقيات وفق الإجراءات. ■ كم يبلغ حجم الاستثمار في القطاع الصناعي؟ * يبلغ حجم الاستثمارات بالمنطقة الصناعية بمدينة الجبيل ورأس الخير الصناعية 540 مليار ريال. ■ كم يبلغ حجم الاستثمار التجاري والسكني بالجبيل الصناعية؟ * يبلغ أكثر من 37 مليار ريال. ■ ماذا عن الفرص الواعدة للاستثمار الصناعي في الجبيل الصناعية؟ * هناك عدد من الفرص الحالية منها صناعة المركبات العضوية وتشمل مادة الأكريلاميد/ والبولي أكريلاميد والأمينات الإيثوكسيلية، إضافة الى الصناعة التحويلية وتشمل الأنابيب، الموصلات، وصلات الأنابيب والأفلام البلاستيكية والتشكيل وتشمل المنظفات المستخدمة للمنازل، والصناعات، والمؤسسات والطلاءات الصناعية. وبالنسبة الى الفرص في رأس الخير، فهناك عدد من الفرص الواعدة للاستثمار الصناعي بمدينة رأس الخير الصناعية منها الصناعات التحويلية في مجال الصناعات التعدينية الخاصة بالألمنيوم والفوسفات ومجمع الملك سلمان للصناعات البحرية كمرحلة ثانية. «الهيئة الملكية» تؤكد التزامها بعقودها الاستثمارية شدد مدير إدارة علاقات المستثمرين بالهيئة الملكية بالجبيل، بدر بن ناصر الشمري، على التزام الهيئة الملكية بعقودها مع المستثمر ولا يمكنها أن تخالف ذلك وترفع الأسعار فجأة، مبينا أنه إذا انتهى الإيجار فهناك إجراءات أخرى حيث كان في السابق يعطى الإيجار بمبلغ رمزي كتشجيع، أما الآن فالمتر في المنطقة الصناعية 4.5 ريال والمناطق الأخرى 45 ريالا. وقال الشمري: إنه لا توجد تعقيدات في الأعمال حيث يتم التسهيل على المستثمر ولكن البعض يجهل الإجراءات. مضيفا: ما نحرص عليه هو جودة المنتج، ونقدم للمستثمر التوضيحات لكل مشروع والمتطلبات ونتابع معه العمل. بدر الشمري خبرة واسعة في الإدارة الصناعية انطلق بها في ميدان العمل منذ تخرجه في كلية الإدارة الصناعية/ بكالوريوس علوم في الإدارة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. تلك الخبرات والتأهيل العلمي فتحت له الآفاق للمساهمة في تطوير الاستثمار بالهيئة الملكية التي بدأ العمل فيها بإدارة العلاقات العامة من 2000 إلى 2010م، ثم حاليا مدير إدارة علاقات المستثمرين بالهيئة الملكية بالجبيل. وفي رصيده خبرات كبيرة من خلال مشاركاته في عدد من المؤتمرات والمنتديات، وحصوله على عدد من الدورات والبرامج التدريبية.