إلى جانب الديون الكبيرة التي باتت تشكل تهديدا خطيرا على مسيرة نادي الاتحاد وخصوصا الخارجية منها وما تشكله هذه الأزمة من قلق بالغ لدى الجماهير الاتحادية برزت مشكلة أخرى في نادي الاتحاد لا تقل أهمية وخطورة بالنسبة لهذه الجماهير، وهي الحفاظ على لاعبي الفريق المحليين والأجانب فكما هو معروف نجح نادي الاتحاد في استقطاب رباعي أجنبي شكل فارقا كبيرا في مستوى الفريق هذا الموسم وهم: الكويتي فهد الانصاري والمصري محمود كهربا والتونسي احمد العكايشي والفنزويلي كارلوس فيلانويفا إلا أن عقود هؤلاء اللاعبين وقعتها الإدارة الحالية لمدة عام واحد فقط مما يعني أنه حاليا دخلوا فترة الستة الأشهر الأخيرة التي تمكنهم من التفاوض مع أندية أخرى للانتقال في الموسم المقبل وهناك بالفعل العديد من الأندية ترغب في ضمهم إلى صفوفها بعد تألقهم مع الفريق. التهديد برحيل النجوم لا يقتصر على اللاعبين الأجانب بل يمتد أيضا للاعبين المحليين حيث جددت الإدارة عقد اللاعب جمال باجندوح لمدة موسم واحد فقط مطلع الموسم الحالي وهو مطمح للعديد من الأندية التي تعاني من ضعف واضح في مركز المحور الدفاعي ومسألة الإبقاء عليه تحتاج إغراءه بمبلغ مالي كبير حتى يستمر وهو أمر في غاية الصعوبة في ظل الأوضاع المالية المتأزمة التي يعاني منها النادي حاليا. إدارة المهندس حاتم باعشن في ظل هذه الظروف تجد نفسها في موقف صعب للغاية لتوفير المبالغ المالية اللازمة لسداد القضايا الخارجية التي سوف تترتب عليها عقوبات قاسية على النادي من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم كما حدث في خصم النقاط الثلاث التي ما زال الاتحاديون يخوضون معركة قضائية لاستعادتها حيث تشير تقديرات الإدارة إلى أن النادي مطالب بسداد مبلغ 34 مليون ريال لتجنب النادي عقوبات قد تصل إلى التهبيط إلى الدرجة الأدنى في مسابقة الدوري.