كشفت دراسة اكاديمية حديثة عن «قصور» في تنفيذ حملات التطعيم التي تطلقها وزارة الصحة بين الحين والآخر، عبر مديرياتها بالمناطق والمحافظات للمواطنين والمقيمين، وقللت في الوقت نفسه من الآثار الايجابية لتلك الحملات. واوضحت الدراسة التي اعدتها كلية الصيدلة بجامعة حائل ان 65 شخصا من عينة الدراسة لم تكن لديهم دراية عن البرامج الدورية التي تطلقها وزارة الصحة في حملات التطعيم التي تقدّم باستمرار، اضافة لعدم رضا 56 % من العينة عن كمية ونوعية المعلومات الصحية عن اللقاحات المقدمة، فيما أكد 24 % من أولياء الأمور أن أبناءهم تعرضوا لآثار جانبية بعد التطعيم، وهو الامر الذي ادى لاحجام 10 % من أولياء الأمور في منطقة حائل عن تطعيم أبنائهم باللقاحات المقررة من وزارة الصحة، وفقا لدراسة اجريت حول مدى الالتزام باللقاحات الدورية. وبيّنت الدراسة التي شملت الفئات العمرية ما بين 18 الى 55 عامًا من الجنسين أن 80 % من المشتركين يعتقدون بسلامة اللقاحات المقدمة من وزارة الصحة. واشار عميد كلية الصيدلة والمشرف على الدراسة الدكتور ثامر بن مسند الشمري إلى أن الدراسة اجريت بمشاركة عضوين من هيئة التدريس وبعض طلاب الكلية، وتعد الأولى على مستوى المنطقة، وأوضحت بعض النقاط الهامة بخصوص اللقاحات في المنطقة. يذكر ان جدول التطعيم في المملكة يحتوي على 15 لقاحًا للوقاية من 15 مرضًا معديًا، تشتمل على الدرن والالتهاب الكبدي «ب» والالتهاب الكبدي (أ) وشلل الأطفال والدفتيريا والكزاز الوليدي والسعال الديكي والمستدمية النزلية والمكورات العقدية والحمى المخية الشوكية والنزلة المعوية والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف والجديري المائي «العنقز». وتحمي التطعيمات «اللقاحات» الأطفال من الإصابة ببعض الأمراض المعدية ومضاعفاتها الخطيرة، وبالتالي تؤدي إلى مجتمع معافى خالٍ من هذه الأمراض المعدية والأوبئة التي تسببها والتطعيمات عبارة عن إعطاء الطفل مواد تحتوي على شكل مخفف من الميكروب المسبب للمرض المراد التحصين ضده؛ وذلك عن طريق الحقن أو بالفم مما يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة لمقاومة المرض المعني، بحيث عندما يتعرض الجسم مرة أخرى لنفس الميكروب تقوم هذه الأجسام المضادة بالتصدي له ومحاربته، ومن ثم حماية الطفل من المرض ومضاعفاته.