أدى، ظهر أمس بجدة، عدد من المسؤولين وأعيان جدة وجموع غفيرة من المواطنين صلاة الجنازة بمسجد الجفالي بدوار البيعة بجدة على ضحايا تفجير مطعم رينا في إسطنبول، وهم التوأم محمد وأحمد ابنا سعود بن عبدالوهاب الفضل. وكان والد الضحيتين مؤمنا بالقضاء والقدر ومتماسكا وهو يتقبل العزاء هو وأقاربه في مقبرة حواء التي دفن فيها الضحايا. وكانت قد وصلت فجر أمس جثامين ضحايا تفجير مطعم رينا في إسطنبول، التوأم محمد وأحمد ابنا سعود بن عبدالوهاب الفضل ووسام الجفري ولبنى غزنوي الذين كانوا ضمن ضحايا العمل الإرهابي في إسطنبول ليلة رأس السنة، حيث استقبل أقارب الضحايا في مطار الملك عبدالعزيز جثامين المتوفين وتم نقل جثمان الضحية الثالثة لبنى غزنوي إلى مكة للصلاة عليها في مكة، ودفنها في مقابر المعلاة بالعاصمة المقدسة. ..وأقارب الضحايا: سرعة الإجراءات خففت آلامنا كشف أحد أقارب الضحايا ل«اليوم» أن الجهود التي بذلتها الدولة، وما قامت به السفارة السعودية في تركيا من جهود جبارة للمصابين والمتوفين من السعوديين في هذا العمل الإجرامي، كان له الأثر على أسر الضحايا خلال التيسير في متابعة الإجراءات، وبعد ذلك سرعة نقلهم إلى المملكة. واكدوا أن هذا يدل على مدى اهتمام المملكة برعاياها خارج الحدود، حيث إن سرعة الإجراءات في عملية التعرف على الضحايا والمصابين وتقديم العناية للحالات المصابة ونقل المتوفين إلى المملكة سهلت على أسر الضحايا الكثير من الوقت والجهد وقللت من حجم الآمهم. وقال: إن الأعمال الإرهابية لا تفرق بين عربي ومسلم وغيرهما، وهذا العمل الإجرامي يؤكد أن الإرهاب أصبح من الأخطار التي يتعرض لها البشر في أي مكان، ويجب التصدي له على مستوى العالم، وبين أن الضحايا كانوا في رحلة سياحية إلى تركيا وصادف تواجدهم في المطعم خلال الاعتداء الإجرامي الذي راح ضحيته عدد من الأشخاص. جموع غفيرة في تشييع ضحايا الحادث القنصل التركي: المغدور بهم كانوا داخل «مطعم» وقت الحادث قدم القنصل العام للجمهورية التركية بجدة فكرت أوزر العزاء لكل أسر وذوي المتوفين السعوديين في حادث التفجير الذي حدث مؤخراً في إسطنبول. وأكد أن موقع الانفجار استهدف مطعما، والكثير من السياح يرتادون هذه المطاعم لإطلالتها الرائعة على البسفور، وكل من زار الموقع يعرف أقسامه بشكل جيد، لافتاً إلى أن كل الأبرياء الذين قضوا في التفجير تعتبرهم الدولة التركية مواطنين لقدومهم لهذا البلد حباً فيه والتمتع بما يتميز به من مواقع سياحية، مبديا أسفه وحزنه الشديد لما نتج عنه من وفيات لأشخاص أبرياء، داعياً لهم بالرحمة ولأهلهم بالصبر. وقال «أوزر» ل«اليوم»: «بكل أسف ما حدث من تفجير راح ضحيته الكثير من الأبرياء، كان هدفه الأول ضرب الاقتصاد التركي من خلال التفجيرات التي استهدفت موقعاً يرتاده السياح الخليجيون والعرب وغيرهم، مشيراً إلى أن هذا التفجير امتداد لعمليات إرهابية سابقة لم تنجح وتحقق مراد الإرهابيين منها إسقاط الطائرة الروسية وتفجير مطار أتاتورك وإضعاف العملة التركية». وأضاف «أوزر»: «الإرهابيون يعلمون حب الخليجيين والعرب لزيارة تركيا، واستهدافهم للأبرياء للحد من السياحة وضرب اقتصاد تركيا، وهذا لن يتحقق لهم كون العالم كله يعرف قوة وحجم تركيا وتكاتفها داخلياً والذي تمثل في إفشال الانقلاب ودعم الشعب للعملة التركية».