حددت لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية موقعين لمهاجع طائرات الاسعاف الجوي لتغطية الطرق السريعة بالمنطقة ، الاول في محافظة الأحساء، لتغطية امتداد طريق الرياض السريع والثاني في حفر الباطن لتغطية الأجزاء الأخرى المتبقية. الى ذلك لاتزال المنطقة الشرقية تنتظر وصول أول طائرة عمودية لتشغيل الخدمة ونقل مصابي الحوادث المرورية على الطرق السريعة للمستشفيات، بعد توفير مهجع في محافظة الجبيل وجاهزية المهابط في المستشفيات الحكومية للإسعاف الجوي.وأكد أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني أن التنسيق جارٍ ومستمر مع الجهات ذات العلاقة، وهناك تعاون بين الجميع وأيضا هناك متابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية لتشغيل الخدمة وتسهيل كافة العوائق التي قد تواجه العمل، موضحا أن الإسعاف الجوي يندرج ضمن الإستراتيجية المعتمدة التي شرعت اللجنة في تنفيذها، وتشير إلى أن السلامة المرورية هي نظام متعدد العناصر يحتاج إلى عمل مشترك من قبل الجهات الحكومية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع، من أجل رفع مستوى السلامة المرورية، لذلك فإن إستراتيجية المنطقة الشرقية تتطلب تفعيل التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية المعنية بصفة مستمرة للحد من الوفيات والإصابات والخسائر الناجمة عن حوادث الطرق فى المنطقة، في الوقت الذي تزيد وتنخفض فيه نسبة الحوادث والوفيات والإصابات. وأشار المهندس الزهراني الى أن ما يقارب 60% من وفيات الحوادث المرورية تحدث خارج المستشفيات في موقع الحادث، وسيؤدي تدشين الخدمة الى تقليص النسبة لأن الأصل في سرعة الاستجابة لنقل المصاب هو تقديم الخدمات الطبية قبل المستشفى وسرعة الاستجابة، وما يقدم للمريض أو المصاب من عناية طبية واسعافية يعتبر جزءا أساسيا في سرعة الشفاء بعد الله سبحانه وتعالى وتقليل المضاعفات، لأنها الساعات الأولى للمصاب والحرجة لإنقاذ حياته، كما أن خدمة الإسعاف الجوي في المملكة تعتبر نقلة نوعية في الخدمة الإسعافية المقدمة حاليا، وأنها دعم للإسعاف الأرضي للاستفادة من عنصر السرعة بنقل الحالة الحرجة بشكل عاجل إلى المستشفى المعالج لها.يذكر أن مهاجع الطائرات العمودية هي أماكن للمبيت فيها والصيانة والتشغيل لحظة إقلاعها وعودتها من مهمتها الإسعافية، فيما تقتصر المهابط على استقبال الطائرات الناقلة للمصاب بالمستشفيات. سرعة نقل مصابي الحوادث تزيد فرص الإنقاذ