أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته، بالتحقيق في تحطم الطائرة العسكرية التي كانت متجهة إلى سوريا وعلى متنها 92 شخصا، من بينهم لقي مصرعهم 68 موسيقيا من فرقة الجيش الأحمر الموسيقية الشهيرة «جوقة ألكسندروف» و9 صحفيين من القنوات التلفزيونية «القناة الأولى» و«إن تي في» و«زفيزدا» كانوا على متن طائرة «تو-154» التي تحطمت قرب سوتشي. بحسب ما أفاد الكرملين، الأحد. في تلك الأثناء، عثرت وزارة الدفاع الروسية على حطام الطائرة العسكرية التي اختفت عن شاشات الرادار، في البحر الأسود على بعد 5ر1 كيلومتر من الساحل، طبقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وجاء في بيان للكرملين: إن «الرئيس فلاديمير بوتين أمر رئيس وزرائه ديمتري مدفيديف بتشكيل وترؤس لجنة حكومية للتحقيق في تحطم طائرة توبوليف-154 في سوتشي»، مضيفا: إن بوتين قدم تعازيه الحارة لعائلات وأصدقاء الضحايا. وأقلعت الطائرة في رحلة روتينية إلى «قاعدة حميميم» الجوية القريبة من اللاذقية شمال غرب سوريا، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع. وسبق لهذا الطراز من الطائرات، توبوليف-154، أن تعرض لحوادث. ففي أبريل 2010 تحطمت طائرة من هذا النوع كانت تنقل 96 شخصا بينهم الرئيس البولندي ليخ كازينسكي ومسؤولون بولنديون كبار، وهي تحاول الهبوط قرب سمولينسك غرب روسيا، وقضى كل من كان في الطائرة. وتشن روسيا منذ سبتمبر 2015 حملة عسكرية جوية، في سوريا دعما لنظام الأسد، مع انتشار نحو 4300 عسكري روسي، وتواصل موسكو تعزيز وجودها العسكري في البلاد. ومن قاعدة حميميم شمال غرب البلاد تنطلق الطائرات الروسية لتنفيذ ضرباتها على المعارضة، وتنشر روسيا في القاعدة نظام اس-400 الدفاعي الجوي. وكانت الطائرة طراز «تو154-» التي كانت تقل 83 راكبا وطاقما مكونا من ثمانية أفراد، قد أقلعت من سوتشي، الواقعة على البحر الأسود، في طريقها إلى سوريا.