سيدخل تشيلسي المتألق الفترة المقبلة، وهو يدرك أن بوسعه إنهاء العام بإعادة كتابة التاريخ في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وفوز تشيلسي بملعبه على بورنموث سيحقق رقما قياسيا للنادي اللندني بالانتصار في 12 مباراة متتالية. وتحقيق فوز آخر على ستوك سيتي باستاد ستامفورد بريدج يوم 31 ديسمبر، سيكون معناه أن تشيلسي عادل أكبر عدد انتصارات متتالية في موسم واحد، والمسجل باسم ارسنال حين حقق 13 فوزا على التوالي في 2001-2002. وعرفت هذه التشكيلة لارسنال باسم «الفريق الذي لا يقهر» بعدما أمضى موسم 2003-2004 بأكمله دون هزيمة ويمكن لفريق المدرب أنطونيو كونتي أن يطلق على نفسه «الذي لا يمكن إيقافه» إذا واصل مسيرة انتصاراته في العام الجديد. وسيكون عليه أولا مواجهة بورنموث بدون الثنائي الموقوف دييجو كوستا ونجولو كانتي وهما لاعبان شاركا في كل مباريات الموسم حتى الآن. ويتصدر كوستا قائمة هدافي الدوري برصيد 13 هدفا وهو ما يزيد عما سجله خلال الموسم الماضي بأكمله، بينما نقل كانتي المستوى الذي ساعد ليستر سيتي على إحراز اللقب إلى قلب خط وسط تشيلسي. ويعني غياب كوستا أن ميشي باتشواي سيشارك على الأرجح لأول مرة في التشكيلة الأساسية في الدوري، منذ انضمامه مقابل 33.1 مليون جنيه استرليني (41 مليون دولار) من اولمبيك مرسيليا. وسيكون تشيلسي مرشحاً قوياً لمواصلة انتصاراته خاصة في ظل عدم مشاركة لاعب بورنموث المعار من تشيلسي ناثان آكي لأنه لا يحق له مواجهة ناديه الأصلي. ويجب أن يتخذ يورجن كلوب مدرب ليفربول قرارا بشأن ما إذا كان سيبدأ بالمهاجم دانييل ستوريدج وهو البديل الذي أدت تسديدته إلى هدف الفوز من ساديو ماني في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد ايفرتون في قمة منطقة مرسيسايد، يوم الإثنين الماضي. وسيرحب مانشستر سيتي بعودة فرناندينيو بعد انتهاء إيقافه في مباراته خارج أرضه ضد هال سيتي متذيل الترتيب، لكنه سيلعب مجددا بدون المهاجم سيرجيو أجويرو الذي سيكمل إيقافه في أربع مباريات، كما سيغيب بابلو زاباليتا بعد إصابته في الفوز 2-1 على ارسنال. وسيتطلع أرسين فينجر مدرب ارسنال إلى رد فعل فوري لتعثره ويحتاج للفوزعلى وست بروميتش البيون ليتجاوز الشكوك التقليدية حول افتقار فريقه للقوة اللازمة للمنافسة بجدية على اللقب. ويدرك جوزيه مورينيو أن فرصة مانشستر يونايتد في إحراز اللقب ربما تبددت بالفعل هذا الموسم، لكن فريقه يبلي بلاء حسنا في المعتاد في هذه الفترة ، وسيستهدف الحصول على تسع نقاط بدءا من انتصار على أرضه على سندرلاند، يوم الإثنين. وسندرلاند الذي يدربه ديفيد مويز واحد من ستة فرق تفصل خمس نقاط فقط بينهم في قاع الترتيب، فيما تبدو واحدة من أعنف معارك الهروب من الهبوط في السنوات الأخيرة. ويحتاج بالتحديد سوانزي سيتي - الذي يستضيف وست هام يونايتد - وكريستال بالاس - الذي يلعب خارج أرضه ضد واتفورد - إلى النقاط الثلاث بعد مسيرة سيئة تركت المدربين بوب برادلي وآلان باردو تحت ضغط. ورغم أن أحدا لا يتوقع إقالة كلاوديو رانييري، فإن ليستر سيأمل على الأقل أن يقدم نهاية جيدة لعام مذهل عندما يستضيف ايفرتون ووست هام.