لقيت مواطنة خمسينية تعمل مستخدمة في مدرسة المركز الثانوية للبنات بالأحساء حتفها صباح أمس الاول، بعد سقوطها فجأة في ساحة المدرسة تزامنا مع الفسحة بعد انتهاء الحصة الثالثة، أمام أعين الطالبات والمعلمات وسط اندهاش الجميع، حيث خلق الموقف حالة من الذعر والارتباك على منسوبي المدرسة، أدى إلى قطع اليوم الدراسي بشكل اضطراري. وكانت المتوفاة أم شهيد «رحمها الله» من أهالي بلدة الحليلة، تمارس وظيفتها بشكل طبيعي قبل ان تداهمها نوبة قلبية أودت بحياتها، وهي تؤدي واجبها العملي أثناء انهاء إجراءات تسليم طالبة لذويها لاستئذانها عن اكمال اليوم الدراسي، بينما لم تفلح جهود معلمات المدرسة في انقاذها من خلال اجراء عملية الاسعافات الأولية لها، قبل وصول فرقة الهلال الأحمر لموقع الحادثة وهي مفارقة الحياة، حيث تم نقلها إلى مستشفى الجفر العام في حالة وفاة، في حين سيطر الحزن والارتباك على الطالبات اللاتي راعهن المشهد الذي وقع أمامهن ما أدخلهن في نوبة بكاء جماعي، على ضوئه اضطرت إدارة المدرسة للتواصل مع أولياء الأمور وإبلاغهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بخروج الطالبات من المدرسة لعدم تمكنهن من إكمال اليوم الدراسي وسط هذه الأجواء الحزينة، وقد تلقى مجتمع بلدة المركز خبر الوفاة كالصاعقة للعلاقة الوثيقة التي تربطهم بالمتوفاة التي كانت تعمل منذ سنوات طويلة في المدرسة ومشهود لها بالجد والإخلاص في العمل وتمتعها بأخلاق رفيعة، أسست علاقة متينة بينها وبين منسوبات المدرسة والأمهات.