لم يكن الموقف الإنساني للمصري محمود عبدالمنعم «كهربا» مهاجم فريق الاتحاد السعودي مع مشجع اتحادي من أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بعد إحرازه الهدف الأول لفريقه في مرمى الاتفاق في المرحلة ال11 بالدوري السعودي هو الأول للاعب الدولي، إذ كان قد توجه لمشجع معاق يجلس على كرسي متحرك وينتمي لفريقه السابق الزمالك وقبل رأسه بعد هدفه في مرمى غزل المحلة بالدوري المصري الموسم الماضي، وهو ما نال إشادة واسعة في وسائل الإعلام المصرية التي وضعته في قائمة «اللاعبين أصحاب المواقف الإنسانية» والذين أبرزهم أيقونة الأهلي والمنتخب المصري المعتزل محمد أبو تريكة الذي كان يحرص دائما على زيارة دور الأيتام، ويخصص كثيرا من وقته لبث السعادة في قلوب الأطفال فى مستشفى السرطان. كان «كهربا» انطلق نحو المدرجات ليحتفل مع مشجع اتحادي من أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بهدفه الأول في شباك الاتفاق، وكان اللاعب المصري وعد المشجع في زيارته لإحدى الجمعيات الخيرية قبل مباراة الاتفاق بثلاثة أيام بأنه سيحتفل معه في حالة تسجيل هدف، وأهداه «كهربا» قميصا عليه قلب أحمر ومكتوب عليه «بحبك يا صاحبي» وسط تصفيق عدد كبير من الجماهير الذين تأثروا بالموقف الإنساني والذين بثوا صورا وفيديوهات الموقف على وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» لينال إشادة واسعة. كان «كهربا» زار مركز الرعاية المتطورة بجدة وشارك الأطفال الرسم ولعب معهم ركلات جزاء، وأهداهم تذاكر مباراة الاتحاد والاتفاق، ونشر نجم نادي الاتحاد صورا من الزيارة عبر حسابه على «تويتر» وعلق عليها قائلًا: «تشرفت بزيارة مركز الرعاية المتطورة لذوي الاحتياجات الخاصة، والتقيت بإخواني الطلاب وحضرت فيها الحفاوة والابتسامات الرائعة، ربنا يحفظهم». وسبق لكهربا أن قبل رأس مشجع اتحادي من ذوي الاحتياجات الخاصة عقب مباراة الاتحاد والرائد. وحول هذا الموقف يقول الناقد الرياضي المصري راجح الممدوح: «الرياضة ليست مكاسب مالية فقط إنما مكاسب أخلاقية وإنسانية، وبدون شك أن ما فعله كهربا يؤكد أنه إنسان قبل أن يكون لاعب كرة ونجما مشهورا، وهذه مسؤولية اجتماعية لكل نجوم المجتمع في كافة المجالات وليس الرياضة فقط، ولو خصص كل نجم ساعة من وقته في الأسبوع لزيارة المستشفيات ودور الأيتام خصوصا التي تعالج الأطفال حينها قد يشعر بالفعل بقيمة النجومية التي وهبها له الله، وسوف يكرر الزيارة لأنه بالفعل سيتأثر من هذه المواقف الإنسانية بين أطفال أبرياء أنقياء يحبونهم بإخلاص دون هدف ولا مصلحة».