فرحة الأحساء

بمناسبة الزيارة الميمونة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للأحساء يوم السبت 27 صفر 1438ه الموافق 27 نوفمبر 2016م.
أقْبَلَ السَعْدُ فِي رُبُوعِ بِلادِي
وهَمَى الغَيْثُ فِي القُرَى والبَوادِي
وانْتَشَى النَّخْلُ فَرْحَةً وابْتِهاجاً
حِينَ هَلَّتْ مَواكِبُ الأعْيادِ
واسْتَقامَتْ على الدُّنا خَطَواتٌ
تَرْسُمُ المَجْدَ للعُلا وتُنادي
هَجَرُ الحُّبِّ والوِئامِ تَلاقَتْ
فِي طَرِيقٍ يَقُودُها للرَّشادِ
كُلُّ مَنْ عاشَ فِي رُباها كَرِيمٌ
يَحْمِلُ النُّبْلَ مُفْعَماً بالوِدادِ
مُنْذُ كانَتْ قَوافِلُ الخَيْرِ مِنْها
باقْتِدارٍ تَجُوبُ أقْصَى البِلادِ
أيُّ عُرْسٍ هَذا الذي شَهِدَتْهُ
وبِها الحُبُّ زَاخِرُ الأمْجادِ
مَهْرَجانٌ بِهِ النّفُوسُ تَسامَتْ
وقُلُوبٌ لها التَّشَوُّقُ حَادِ
لِمَلِيكٍ بِهِ القُلوبُ أحاطَتْ
وتَفَانَتْ فِي حُبِّهِ باجْتِهادِ
إيهِ «سَلْمانُ» والنُّفُوسُ حَداها
فَرَحٌ عَمَّ.. يا كَرِيمَ الأيادِي
يا مَلِيكاً لَهُ النُّفُوسُ فِداءٌ
يَحْمِلُ الخَيْرَ كالسَّحابِ الغَوادِي
لَكَ عَرْشٌ وفِي القُلُوبِ مُنِيفٌ
لِحِماهُ يَتُوقُ كُلُّ العِبادِ
مِنْكَ عَوْنٌ لِمْنْ أرادَ سَلاماً
وانْتِقامٌ عَلَى رُؤُوسِ الأعادِي
والأَمَانِي على يَدِيكَ تَنامَتْ
لِنَرَاها يَشْدُو بِها كُلُّ شادِ
وصُرُوحٌ مِنَ الحَضارَةِ تَبْدُو
شامِخاتٌ فُرُوعُها بِازْدِيادِ
مَوْطِنُ المَجْدِ نَبْعُهُ كُلُّ حِينٍ
يَرْتَوِي مِنْهُ في اللظَى كُلُّ صادِ
بَارَكَ اللهُ مَوْطِناً أنْتَ فِيهِ
مَوْئِلُ العِزِّ والهُدَى والرَّشادِ
والوًلِيّانِ المُحَمَّدانِ اسْتَمَدا
مِنْكَ رَأياً مُتَوَّجاً بالسَّدادِ
فإذا الأمْنُ فِي البِلادِ ظِلالٌ
وارِفُ الفَيْءِ شامِلاً كُلَّ وادِ
ودِفاعٌ بالقاذِفاتِ تَحَدَّتْ
كُلَّ باغٍ.. بِقُوَّةٍ في العَتادِ
أمْطَرَتْهُمْ بِوابِلٍ مِنْ عَذابٍ
والمَنايَا تَجُزُّهُمْ كالحَصادِ
وإذا الوَعْدُ مُقْبِلٌ فِي ثَباتٍ
واثِقَ الخَطْوِ.. راسِخَ الأوْتادِ
فَغَدَا الأَمْنُ والرَّخاءُ جَناحَا
طائِرِ الخَيْرِ إذْ يَعُمُ بِلادِي
ارلنجتون - فرجينيا 28 نوفمبر 2016م