احتفاء المنطقة الشرقية بالزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه- تعكس من مقامه الكريم حرصه على لقاء شعبه الوفي، ومتابعته الدائمة لمشاريع الوطن التنموية، وما تشهده بلادنا حرسها الله تعالى من تطور نهضوي مشهود على كافة الأصعدة جاء بفضله تعالى أولا، ثم في ظل ما تلقاه المؤسسات والقطاعات من دعم واهتمام وتوجيه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله تعالى-، وتأتي هذه الزيارة لتؤكد عنايته -حفظه الله ورعاه- بتلمس احتياجات المواطنين، وتطلعاتهم مما يجسد مدى التلاحم الفريد بين القيادة والشعب. هذه الزيارة الميمونة وما تحمله من بشائر خير، ومنجزات لافتة ستترك أثرها التنموي والمعنوي في قلوب محبي الوطن والقيادة، وكم يشرفنا في جامعة الملك فيصل أن تحظى الجامعة في هذه الزيارة الكريمة بشرف تدشين مدينتها الجامعية «مدينة العلم في واحة الأحساء» من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه-، هذه المدينة الجامعية التي تم إنشاؤها وفق أعلى معايير الجودة والتصاميم الهندسية بدعم مبارك قدره الإجمالي أحد عشر مليار ريال، وقد تم بفضل الله تعالى ثم بهذا الدعم السخي من قيادتنا الرشيدة إنهاء ما نسبته خمسة وسبعون في المائة من المشروعات، وإنجاز خمسين مشروعًا، وهناك ثلاثة عشر مشروعًا في طريقها للاكتمال، وأربعة عشر مشروعًا في طور الطرح والدراسة والتصميم. المدينة الجامعية تتشكل بمساحتها الواسعة من منطقة أكاديمية، ومنطقة سكن أعضاء هيئة التدريس، ومنطقة سكن الطلاب والطالبات، ومنطقة خدمات، والمنطقة الرياضية، ومنطقة التوسعات المستقبلية، وتضمنت المشروعات إنجازَ بنية تحتية، وصروح إدارية وخدمية توفر البيئة الملائمة لإنجاز المهام الإدارية والفنية، ومناطقَ تضم وحدات سكنية مهيأة بوسائل الراحة والأمان، لأعضاء هيئة التدريس، وللطلاب وللطالبات، ومدينة تعليمية بحثية تضم كليات نوعية مجهزة بقاعات دراسية، ومعامل، وأحدث التقنيات، ومرافق نوعية توفر لطلاب وطالبات الجامعة البيئة التعليمية الآمنة، وتمد لهم أسباب التميز، وتلبي احتياجهم لصقل مواهبهم، وتطوير مهاراتهم، ومراكزَ علمية وبحثية تضم معامل، وقاعات تدريبية، تم إنشاؤها بأحدث التصاميم العالمية لتقدم خدماتها العلمية للباحثين وللمجتمع، ومحطةَ أبحاث تدريبية زراعية، وبيطرية، ومستشفى تعليمي بيطري يقدمان المشورة والعناية في مجال الثروة الطبيعية والحيوانية. ومدينةً طبية تضم مستشفى تعليميا، ومجمع الكليات الطبية، ومرافق طبية خدمية تم تصميمها وتخطيطها لتواكب أحدث التطورات النوعية في المنشآت الطبية، ولتلبي احتياج المنطقة الصحي المستقبلي، وتقدم أفضل الخدمات لأبناء هذا الوطن العزيز، ويستمر عطاء هذه الجامعة العريقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الميمون صرحًا شامخًا من صروح المنطقة التعليمية الكبرى التي يفخر بها الوطن. أرحب باسم الجامعة ومنسوبيها بخادم الحرمين الشريفين وبمقدمه الكريم في لقاء ميمون يتجدد ولاء وعطاء، سائلين الله العلي القدير أن يحفظ للوطن قيادته وشعبه وترابه، وأن ينصر جنده، ويتقبل شهداءهم، ويشفي مصابيهم، ويرد كيد المعتدين، إنه سميع مجيب.