دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الدول الأعضاء في المنظمة إلى دعم اتحاد الإذاعات الإسلامية للاضطلاع بتنفيذ أهدافه السامية المتمثلة في تعريف الشعوب الإسلامية بعضها ببعض، ونشر مبادئ الدعوة الإسلامية، وشرح القضايا الإسلامية والكفاح من أجلها، وتعميق روح الإخوة بين الشعوب الإسلامية، وتنمية التعاون بين الأجهزة والهيئات الفنية والمنظمات الإسلامية العاملة في الميدان الإذاعي في الدول الأعضاء، وإنتاج وتبادل البرامج الإذاعية والتليفزيونية، التي تخدم أهداف المنظمة. جاء ذلك في كلمة معالي الأمين العام أمام الاجتماع الرابع للجمعية العامة لاتحاد الإذاعات الإسلامية، الذي انعقد في مقر الأمانة العامة للمنظمة أمس الأول، التي ابتدرها بتقديم الشكر والعرفان والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهم الله، وجميع الدول الأعضاء، على انتخابه بالإجماع لتولي منصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وأضاف العثيمين إن الأدوات المتاحة للتعاطي بفاعلية مع التحديات والصعاب والمخاطر، التي يشهدها العالم الإسلامي اليوم على جميع الأصعدة تتمثل في تحقيق التضامن الإسلامي عبر دعم إعلامي قوي يقدم عرضاً موضوعياً ومنصفاً لقضايا العالم الإسلامي ولأهداف المنظمة ومقاصدها. وأشار إلى أن أهداف أولويات استراتيجية العمل للمنظمة إلى عام 2025، التي اعتمدتها القمة الإسلامية الثالثة عشرة المنعقدة في إسطنبول، تقتضي وجود بنية تحتية إعلامية فعالة في الدول الأعضاء لإعادة تنشيط المؤسسات الإعلامية للمنظمة وتحقيق التضامن والوحدة من أجل تعزيز العمل الإسلامي المشترك في جميع المجالات. واطلعت الجمعية العامة على قرارات وتوصيات الاجتماع الثالث للمجلس التنفيذي، الذي عقد الأربعاء 23 نوفمبر 2016 في مقر الأمانة العامة، والذي شمل تقريرا عن نشاط الاتحاد وخطة عمل العامين المقبلين والميزانية والحسابات الختامية 2015. ورحب الاجتماع بما جاء في ورقة العمل المقدمة من هيئة الإذاعة والتليفزيون في المملكة العربية السعودية، التي أكدت ضرورة إنتاج البرامج الإذاعية والتليفزيونية، التي تخاطب الشباب، والبرامج المعتدلة، والتي تحارب الغلو والتطرف، ودعم الدول الإسلامية، خاصة الأفريقية، بالاحتياجات الفنية والتقنية والتدريب.