عناية ورعاية خادم الحرمين الشريفين المتعددة والمهام الجسيمة والأدوار العظيمة التي يقوم بها بدءا من شهر رمضان الى قرابة شهر محرم في كل عام للمشاعر المقدسة بمنطقة مكةالمكرمة ثم للعاصمة الرياض ثم لبقية مناطق المملكة تبعا للبرامج التنموية والزيارات التفقدية من حين لآخر ليست مستغربة منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - في تواصل قادة المملكة مع أبناء المنطقة الشرقية وقاطنيها وزوارها التي حظيت هي الأخرى بزيارات متعددة للملك سعود ثم الملك فيصل ومن بعدهما الملوك خالد وفهد وعبدالله وهاهي المنطقة تحظى بلفتة متجددة على العهد والوفاء والولاء والتنمية بين قادة الحرمين الشريفين وبين ما يشعرون تجاهها من أنها شعلة متجددة ومستمرة لبناء المواطنة والمواطن والاعمار والتشييد والتطور والتغير والتحديث والصناعة والغاز والبترول والكيماويات والموانئ والاستيراد والتصدير والجامعات والمطارات والمستشفيات والقواعد الجوية والبرية والبحرية والأمن العام والحرس الوطني على مختلف الصعد وتلك تحديدا هي الأهمية المكتسبة للمنطقة كونها ربع مساحتها جغرافيا وتمثل ما يقارب ربع سكانها من السعوديين وهي رئتها النابضة ونافذتها على الخليج العربي وامتدادها الحضاري والاجتماعي والجيوسياسي ومن هنا اكتسبت الشرقية الحظوة المستمرة من قادة المملكة منذ عهد القائد المؤسس الى من بعده. ان تلك الأهمية السياسية والجغرافية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية والطبية والبترولية التي تزخر بها المنطقة قد أثرت على جميع أنحاء المملكة عموما فاستقطبت الأيدي العاملة من كل مكان للمشاركة في عجلة التنمية المستدامة بما يحقق تطور الفرد والجماعة والوطن ورأينا كيف أن المعامل البترولية والغاز والبتروكيماويات والطاقة الشمسية والمشتقات البترولية بالأحساء والربع الخالي والخفجي والقطيف والجبيل ورأس الخير ورأس تنورة وشدقم ومحافظاتها وقراها وهجرها هي الأخرى تحدث في التجمعات السكانية تطورات متلاحقة على الصعيد الصحي والتعليمي وتنوع مصادر الدخل والاندماج الثقافي وهي ميزة تتوافر تحديدا في قاطني المنطقة الشرقية نظرا للاندماج التاريخي القديم المتوارث بين مكوناتها المتعددة والتي شهد لها التاريخ منذ قرون طويلة الانصهار والتلاحم والتعاون والتكاتف ضد الأخطار. ان ما لاحظناه قبل أيام معدودة على الشوارع العامة كطريق كورنيش الخبر وطريق الملك خالد المؤدي لطريق الملك فهد البحري المؤدي للعزيزية وغيرهما بالأحساء والجبيل ورأس الخير والتغطية الاعلامية المميزة لصحيفة (اليوم) للزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين وعبارات الترحيب المنتشرة في كل مكان وعلى أطراف قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية صانعة صقور الوطن والخليج وعبارات الترحيب الوطنية من قلوب كل المواطنات والمواطنين المخلصين لله ثم لدينهم ومليكهم وأمتهم تعطي دلالة واضحة على المكانة المتميزة التي يشعرون بها تجاه ملك الحزم والعزم كما يطلق عليه الناس مؤخرا وان كنت أؤمن أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - هو الأحب الى قلوب قادة هذه البلاد منذ القدم. وقبل الختام مهما قلنا ومهما كتبنا ومهما وصفنا ومهما صففنا من عبارات وجمل ومفردات تظل والله قاصرة عن حبنا لقادة هذه البلاد فردا فردا ودعائنا لهم المستمر بأن يعز بهم الدين والوطن ويذل على أيديهم الشرك والفتن ويكتب لوطننا الخير والأمن والسلامة ولنا ولهم أجمعين آمين. وفي الختام لن نقول مرحبا ألف أو مليون فالأرقام لا توفيك حقك سلمان بن عبدالعزيز وصحبك الكرام بين اخوانك وأبنائك ومواطنيك في المنطقة الشرقية فهم منك وأنت لا ريب في ذلك منهم واليهم كالجسد الواحد يشد بعضه بعضا فاللهم أكتب لهذا الوطن العز والسداد دوما وأجعله قبلة للخير وصخرة منيعة عن الشر ودعاته في كل مكان وزمان آمين. * كاتب