أكد الدكتور حسام العنقري رئيس ديوان المراقبة العامة ل «اليوم» حرص الديوان على تحويل العمل في ديوان المراقبة لنظام إلكتروني «بلا ورق» حيث كما ذكر يستعدون خلال 3 أسابيع لتقديم برنامج الكتروني شامل مع جميع الجهات المشمولة بالرقابة. وقال العنقري انه عند السنة الأولى من تنفيذ الخطة الاستراتيجية المحدثة لديوان المراقبة العامة لاحظنا بعض التطورات التي تستدعي تعديل الخطة القائمة، وتابع: «من المهم عمل مراجعة بشكل مستمر لخطة العمل لتعديل المسار حال وجود بعض المتغيرات»، مبينا أن رسالة الديوان هي احكام الرقابة المالية على إيرادات الدولة ومصروفاتها ومراقبة الأموال المنقولة والثابتة ومراقبة أداء الأجهزة الحكومية لبلوغ الأهداف المرسومة، وواصل: «يمثل الديوان جهازا راقيا متطورا مستقلا ويعمل على ترسيخ مبادئ الشفافية والحوكمة والمساءلة». جاء ذلك في محاضرة القاها بعنوان: «الخطة الاستراتيجية المحدثة لديوان المراقبة العامة» ضمن فعاليات لقاء على الحوار الأكاديمي في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز في دورتها ال11. واعتبر العنقري ديوان المراقبة مدرسة في التخطيط الاستراتيجي من خلال الخطط الثلاث التي نفذها ومازال حيث انطلقت الأولى في العام 26ه والثانية في العام 31 والثالثة في العام 36 حيث تستمر حتى العام 1440ه». واستطرد: «يتضح من الرؤية والرسالة أن مهمة الدايون المراجعة المالية والرقابة على الأداء حيث يتولى المراجعة اللاحقة للجهات الحكومية التي تنضوي تحت مظلته». وكشف أن المملكة تعد رائدة في الرقابة على الأداء ليس فقط من خلال التدقيق على الحسابات، بل تقييم كما جاء على لسانه: «في القيمة المضافة للجهة المفحوصة حيث تساهم مع متخذ القرار في تحسين الأداء». وواصل: «من النادر ان تجد جهازا معنيا بالرقابة على الأداء فقط، يقوم بالمراجعة والتدقيق المحاسبي اللاحق للصرف، وهذا يؤكد حقيقة أن نموذج المملكة رائد ومتميز حيث أسندت هذه الجزئية للديوان المتخصص». ولفت أن الديوان يمارس الاستقلالية والحياد في عمله، وأضاف: «الموضوعية والمهنية، والأمانة والمصداقية، والشفافية والمساءلة وهذه من القيم الجوهرية في ديوان المراقية».