سجلت الدورة الأخيرة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي أسدل الستار مؤخرا زيارة 2.31 مليون زائر للمرة الأولى في تاريخ معارض الكتب في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما حظي المعرض الذي ينظم من قبل هيئة الشارقة للكتاب على أكثر من 8000 تغطية في وسائل إعلامية، مقروءة ومسموعة ومرئية وإلكترونية حول العالم، وبأكثر من 20 لغة. وعبر أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، عن شكره وتقديره إلى كافة الإعلاميين والصحفيين من مراسلي مختلف وسائل الإعلام ووكالات الأنباء، وكبار كتاب الأعمدة في الصحف والمجلات المحلية والعربية والدولية، ومشاهير وسائل التواصل الاجتماعي الذين تابعوا المعرض قبل انطلاقته، وواكبوا فعالياته بالكلمة والصوت والصورة. وقال العامري: «منذ انطلاقته قبل نحو خمسة وثلاثين عاما، أثبت معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحد المشاريع الثقافية الرائدة إقليميا ودوليا الذي أطلقه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الكتاب مازال يحظى بالحضور الأكبر والأهم بين المثقفين والمفكرين والإعلاميين، باعتباره حجر الأساس لنهضة المجتمعات وتقدم الشعوب». وأكد العامري أن الجهود التي بذلها الإعلاميون في مختلف الوسائل التي يعملون بها، أسهمت في زيادة جاذبية المعرض، ورفعت معدلات الإقبال عليه، لتصل إلى رقم غير مسبوق هو 2.31 مليون زائر، فيما تجاوزت المبيعات 176 مليون درهم للمرة الأولى أيضا، وهي إنجازات ما كان لها أن تتحقق من دون هذه الشراكة مع وسائل الإعلام التي جعلت الثقافة محور اهتمام القارئ والمشاهد والمستمع. ونوه رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى أن المعرض سيعمل خلال الدورات المقبلة على تطوير وتوسيع المركز الإعلامي التابع للمعرض؛ من أجل تسهيل عمل وسائل الإعلام، وتمكينها من تقديم خدمة البث الحي والمباشر من أروقته، وتطوير كافة أشكال الدعم المهني والتقني. وكانت الدورة الخامسة والثلاثون لمعرض الشارقة الدولي للكتاب التي أقيمت في الفترة بين 2-12 نوفمبر الجاري، قد شهدت مشاركة 1681 دار نشر، وتضمنت مئات الفعاليات المتخصصة التي جذبت مختلف فئات المجتمع من داخل دولة الإمارات وخارجها، كما حقق وسم المعرض على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مليار مشاهدة من جميع أنحاء العالم.