تنهي وكالة الفضاء الأمريكية ناسا اختباراتها على تلسكوب الفضاء العملاق «جيمس ويب» الذي سيخلف مقراب هابل، استعدادا لإطلاقه عام 2018. وحددت وكالة ناسا أربعة مجالات رئيسة للمقراب جيمس ويب، وهي: البحث عن الضوء المنبعث من النجوم والمجرات الأولى بعد الانفجار العظيم، ودراسة وبحث نشأة وتكوين المجرات وسلسلة تطورها، إضافة إلى دراسة نشأة النجوم ونشأة الكواكب، وأخيرا دراسة الكواكب وأصل الحياة. وقبل أسابيع، بدأت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا»، اختبار تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي، الذي يعتبر أقوى تلسكوب حتى الآن، والمصنوع من مرايا مميزة مطلية بالذهب، وفق ما نقلت سكاي نيوز عربية. واستغرق بناء التلسكوب 20 عاما، بتكلفة تقدر بنحو 9 مليارات دولار أمريكي، ويحمل 18 مرآة سداسية الشكل، مغطاة بطبقة رقيقة جدا من الذهب، الذي يعتبر عاكسا للأشعة تحت الحمراء. ويعزو علماء «ناسا» استخدام الذهب في صناعة هذا التلسكوب إلى رغبتهم في رصد الكون باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء، على خلاف الزجاج العادي الذي لا يمكنه رصد هذا الضوء. وسيحمل تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي، الذي تم بناؤه في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة «ناسا»، صاروخ «أريان 5»، عندما يتم إطلاقه في العام 2018. ويعد هذا التلسكوب الجديد أكبر وأقوى من سلفه «هابل» الذي تم إطلاقه في العام 1990، إذ إن بإمكانه كشف كواكب تدور حول نجوم أخرى، وكذلك التعرف على النجوم التي تخفيها أغطية الغبار السميكة. ويعتبر علماء «ناسا» إطلاق تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي حدثا تاريخيا، ويتوقعون أن يشكل نجاحه ثورة جديدة في علم الفلك، كتلك التي حققها سلفه «هابل».