اختتمت مساء أمس السبت فعاليات معرض «بيكاسو الصغير» للأطفال، الذي افتتحه الدكتور فواز أديب إدريس مساء الخميس الماضي بالمركز السعودي للفنون التشكيلية، وأقيم المعرض بصالة جاليري عبدالله القصبي للثقافة والفنون بالمركز بمدينة جدة بمشاركة 33 طفلًا وطفلة. «نوف ظهران» مديرة المركز وصاحبة فكرة المعرض، قالت في حديثها ل«الجسر الثقافي»: «من أهم أهداف فكرة المعرض تشجيع أطفال المركز لعرض إبداعاتهم الفنية، فالرسام الصغير اليوم سيكون بكل تأكيد فنان الغد، والمعرض بفكرته الصغيرة وطموحاته الكبيرة استطاع أن يبرز عددا من المواهب التي تستحق الرعاية والاهتمام، ونحن بدورنا سنعمل جاهدين على تشجيعهم وتوفير كل الامكانات ليواصلوا مسيرتهم الإبداعية». وأضافت: إن المركز السعودي للفنون التشكيلية منذ تأسيسه قبل أكثر من عشرين عاما دأب على تشجيع ودعم المواهب الفنية وتطوير مهاراتهم لرفد الساحة الفنية بمواهب واعدة تسهم في الارتقاء بالفن التشكيلي السعودي المعاصر. واختتمت نوف ظهران حديثها بالتأكيد على أن «معرض بيكاسو الصغير» الذي يعد فكرة صغيرة لطموحات كبيرة، قد أبرز مواهب تستحق الرعاية، مشيرة إلى حرصهم على الاهتمام بهم والعمل على تشجيعهم بكل الامكانات لمواصلة مسيرتهم الإبداعية. من جهتها، تحدثت الفنانة التشكيلية علا حجازي، التي سبق أن أشرفت على ورش عمل ودورات لرسوم الأطفال وحكمت العديد من المسابقات الخاصة برسوم الأطفال وقالت: «أجمل ما في لوحات الطفل أنها تنبع من عفويته اللونية، فالطفل يولد فنانا صغيرا عاشقا للعب مع الألوان، لتأتي بعد ذلك مرحلة دراسة الطفل الموهوب للفن التشكيلي للتعرف على المدارس، وتأسيس اللوحة، ودمج الألوان، والانطلاق بعدها نحو حرية الإبداع حتى يصبح فنانا له بصمته وهويته». وأضافت: «مَنْ يشاهد اللوحات في (معرض بيكاسو الصغير) سيجد نتاج جهد أطفال موهوبين مختلفين في نوعية ما قدموه من أعمال واقعية ومعاصرة أيضا، كما سيشاهد ايضا فرحة الاطفال المشاركين الكبيرة برؤيتهم لأعمالهم معلّقة على جدران المعرض وكذلك في التفاف أقاربهم ومعلميهم بالدعم لهم، ونحن بدورنا يجب أن نزيد من الالتفات والاهتمام بالاطفال الموهوبين وتشجيعهم على الاستمرارية، فهم المستقبل المفتوح على ثقافات تشكيلية تكنولوجية، وما نعطيه الآن سنحصده مستقبلا، فأطفالنا هم الثمر للوطن، وبهم تتحقق رؤية 2030». فيما يشاطرها الرأي الفنان التشكيلي عبدالرحمن مغربي، الذي قال: «تشجيع وتنمية المواهب الواعدة مسألة في غاية الأهمية فالطفل الموهوب يحتاج إلى تشجيع الاسرة أولا والمدرسة والمجتمع، للدفع بهذه الموهبة لتطوير قدراتها وصقل مهاراتها في مجال الرسم والابداع، فالطفل الموهوب اليوم هو فنان الغد، وعلى الجميع تقع مسؤولية كبيرة في تنمية هذه الموهبة وتشجيعها ليصبح فنانا له هوية وبصمة خاصة». وأضاف مغربي: «في الفترة القريبة الماضية كنت أحد المحكمين لمسابقة وطني بعيوني لرسوم الأطفال، التي أشرف عليها مجلس الفن السعودي بجدة، وكم كانت سعادتي لا توصف عندما شاهدت أعمالا فنية في غاية الجمال تنبئ عن مواهب قادمة بقوة للساحة الفنية في المستقبل القريب». يذكر أن الرسامين الصغار المشاركين بالمعرض هم: زينب أبو الجدايل، وماريا أبو الجدايل، وتالين فهد العوفي، وكنده محيي الدين، ويحيى وريما محمد جميل البلوي، وهيا خالد السحار، ودانة خالد السحار، ولانا الشنقيطي، وهنا وهيب بغدادي، ومحمد سعيد باشراحيل، وعالية ياسين الجفري، ونور موصلي، وزينة عمر مختار، ومحمد أحمد صقر، وراما إياد صقر، ويوسف خالد العوم، وليلى شعبان، وزينة شعبان، وسارة صادق غالب، وسما أحمد موسى محمد، ودانة ماجد عمر، ولتيسيا نقولا ربيز، وآدم شعبان، ويوسف بكر الحسيني، وشيهانة رائد حبتر، ونورة عبدالرحمن الشهوان، وليان عبدالرحمن الشهوان، ومنوة حامد البلوي، وديما حامد البلوي، ونورة حامد البلوي، وزهير جميل كتبي، وسلافة جميل كتبي.