من المعلوم أن سلامة الغذاء أمر مهم ومفروغ من أهميته، لارتباطه بأرواح الناس، ومع انتشار المطاعم والبوفيهات ومحلات بيع الحلويات بشكل كبير، ففي كل حي تجد المئات من المطاعم تفتح أبوابها نهاراً وتغلق بعد منتصف الليل ويرتادها العديد من الشباب خاصة، إلا أن هذا العدد الكبير من المطاعم من الصعب أن يغطيه موظفو البلديات، ففي كل بلدية لا يتجاوز موظفو صحة البيئة أصابع اليد الواحدة! ولا نلوم البلديات، لكن ذلك أصبح مرتعا خصبا لضعاف الانفس من أصحاب المطاعم خاصة أن جميعهم من العمالة الوافدة الذين لا يهمهم صحة الناس او سمعة المطعم بقدر اهتمامهم بشراء ارخص المنتجات ونقلها وتخزينها وطهيها بشكل بدائي وسيئ ومميت أحياناً. اذا هناك قضية كبيرة يتعقبها أشخاص قليلون! وهناك تصاريح يومية لفتح العديد من المطاعم، وهُنا اقتراح بسيط وهو اجبار اصحاب المطاعم على وضع كمرات مراقبة تكشف عند البلديات، وكذلك الافصاح بلوحة بارزة عن مصادر اللحوم والخضراوات، وقبل ذلك سن عقوبة مهما كان موقع المطعم او صاحبه بإغلاقه لمدة طويلة وتغريمه مبلغا كبيرا لأول مرة وترحيل العمال واستبدالهم في المرة الاولى، والمرة الثانية إغلاق المطعم بشكل نهائي، فأرواح الناس أمانة لا يمكن التهاون فيها.