استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي تيم ليندر كينغ وسفير الولاياتالمتحدةالامريكية لدى اليمن السفير ماثيو تولر. جرى خلال اللقاء مناقشة جملة من القضايا الهامة وفي مقدمتها اوضاع اليمن وفرص السلام المتاحة. وفي اللقاء قدم هادي شرحاً موجزا لمسار التحول في اليمن منذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وتطبيع الاوضاع بعد حرب شهدتها اليمن وصولا لتوافق وطني واجراء انتخابات رئاسية شارك فيها اكثر من ثمانية مليون ناخب يريدون السلام ويتطلعون لوطن آمن ومستقر وبذلنا جهود كبيره مع مختلف مكونات الشعب اليمني وبالتعاون مع المجتمع الدولي لتطبيع الحياة وارساء معالم اليمن الجديد من خلال عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه مختلف فئات ومكونات المجتمع اليمني والذي نوقش من خلاله مختلف قضايا اليمن على مدار ستين عاما لوضع الحلول الناجعة لها والتي افرزت مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد وكان جهد كبير وكنا نتطلع الى الاستفتاء على الدستور واجراء الانتخابات الرئاسية خلال ستة اشهر لاختتام تلك الجهود والعمل المثمر والمؤسسي الصادق لاجل اليمن ولمصلحة اجياله القادمة في بناء يمن اتحادي عادل مستقر بعيدا عن المركزية المفرطة والاقصاء والتهميش. وقال "ان هذا المشروع الذي ارتد عنه الانقلابيين الحوثي وصالح ومن خلفهم ايران الذين يرون في اليمن واليمنيين مجرد ولايه يجب ان تخضع وتدين بالطاعة والولاء لهم ولذلك اعلنوا الحرب على الشعب اليمني لوأد مشروع الدولة الحضارية في اطار يمن اتحادي عادل مستقر واستبداله بالنظام الفئوي الكهنوتي المقيت. ولفت هادي الى جهود الحكومة نحو السلام وخطواته العملية الصادقة التي بذلت خلال المراحل المختلفة وتعاطينا الايجابي نحو السلام المرتكز على المرجعيات والقرارات ذات الصلة.. مجددا تمسكه الصادق نحو السلام الذي يحقن الدماء ويحقق السلام المستدام. وسلم فخامة الرئيس للسفير الامريكي رسالة خطية للرئيس المنتخب دونالد ترامب تتعلق بواقع اليمن وعلاقاته مع الولاياتالمتحدة في ظل الادارة الجديدة. من جانبهم عبرا نائب مساعد وزير الخارجيه الامريكي والسفير الامريكي عن تقديرهم لمجمل الجهود التي بذلها فخامة الرئيس لمصلحة بلده ومجتمعه خلال مختلف المراحل الماضيه.. حاملا لفخامة الرئيس عدة رسائل من وزير الخارجية الامريكي جون كيري تحمل الاعتذار عما حصل وفسر في وسائل الاعلام التي اخرجت الامر عن سياقه. و فيما يتصل بالسلام قال " لايمكن للسلام ان يتحقق الا بقيادة اليمن الشرعية باعتبارها اساس السلام وداعية دائمة له خلال محطات السلام والمفاوضات المختلفة". وأضاف " ان خارطة الطريق هذه لا تعد اتفاقيه بل مرشدا ودليل اولي لبدء واستئناف المفاوضات التي يمكن طرح فيها ومن خلالها ما يمكن لانجاح فرص السلام دون تدخل او ضغوط من احد باعتبار الحل في النهاية يصنعه اليمنيون انفسهم. حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي.