يقترب المسبار «كاسيني»، التابع لوكالة الفضاء ناسا، من الحافة الرئيسية لحلقات كوكب زحل في 30 نوفمبر، حيث يكون على بعد 7800 كيلومتر من مركز الحلقة النحيلة (ف)، وفي هذا التحليق الاقرب، سوف يتم رصد الحلقات والاقمار الصغيرة، والاشكال الاخرى، وكانت آخر مرّة يتم الاقتراب من الحلقات من على هذه المسافة، عندما وصل المسبار كاسيني الى زحل في العام 2004، فيما توجد حاليا عدة فرص لفحص الحلقات وبدقة عالية من مختلف الجوانب. ويأتي ذلك ضمن مشروع العام الاخير لهذا المسبار، حيث تختتم رحلته الفضائية في سبتمبر 2017، بعد اكثر من 12 عاما من الدراسات الخاصة بكوكب زحل وحلقاته وأقماره، وابتداء من 30 نوفمبر، سوف يسلك المسبار عبر سلسلة من 20 مدارا، ليقوم بالتحليق خلال الفجوة ما بين زحل وحلقاته، وفي هذه المرحلة الاخيرة يكون «كاسيني» في اقرب نقطة رصد على الاطلاق لكوكب زحل، ويقوم بعمل تخطيط لمغناطيسية ومجالات جاذبية الكوكب بدقة عالية، ومن ثم ارسال صور قريبة جدا لغلافه الجوي. ويتطلع العلماء، الى المزيد من الاكتشاف والقاء نظرة جديدة على التكوين الداخلي لزحل، والحصول على قياسات دقيقة جديدة لطول اليوم في الكوكب، واجمالي كتلة الحلقات بشكل محدد، التي من الممكن في النهاية ان تساعد هذه الخطوات في معرفة عمرها الزمني، كما تدرج في مهمة المسبار «كاسيني» ايضا، القيام بتحليل الجزئيات الغبارية في الحلقات الرئيسية، وجمع عينات من اقصى نقطة يمكن ان يصلها باتجاه الغلاف الخارجي للكوكب، وهذه القياسات هي الاولى التي تتم في المرحلة العلمية المقبلة، من خلال المسارات التي سوف يسلكها، في مهمته حول كوكب زحل.