تكاد تكون تجربة احتراف اللاعب السعودي خارجيا خجولة وشبه معدومة بالمقارنة بتجارب عربية أخرى والتي استطاع لاعبوها أخذ مكانة في الدوريات الأوروبية، وعلى طريقة المثل القائل «أن تأتي متأخرا خير من ألّا تأتي أبدا» لاحت في الأفق بوادر تجارب احترافية سعودية، ومع أنها خجولة حتى الآن إلا أن البداية تعتبر جيدة، حيث أن ستة لاعبين سعوديين استطاعوا خوض تجربة احتراف حقيقية خارج المملكة، صحيح أنها كانت سلبية في مجملها من حيث الفائدة المرجوة والعوائد الفنية لتلك التجارب لبناء لبنة حقيقية لعقلية اللاعب السعودي في عالم الاحتراف. هناك محترفين سعوديين يخوضون تجارب احتراف حقيقة غفل عنها الإعلام حتى أصبحوا في طي النسيان، وبالرغم من سهولة الحصول على المعلومة حاليا في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. فالجميع يتذكر اللاعب السعودي مروان الجهني والذي حقق مع إي سي ميلان الدوري الإيطالي للأشبال. وكذلك اللاعب عدي الصيرفي الذي وقع مع أكاديمية ليفربول الانجليزي قبل ثلاثة أعوام، قبل أن ينتهي به المطاف عائدا مع أحد الأندية السعودية. كما يتواجد اللاعب السعودي أحمد محمد عبدالله حاليا مع فريق بارنت الانجليزي المتواجد في الدرجة الثانية، والذي سبق له التواجد في أكاديميات آرسنال وويست هام. وهناك أيضا اللاعب شاهر الحسيني المتواجد مع نادي فيتوريا سيتوبال البرتغالي والذي سبق له تمثيل إرلانجن بروك الألماني قبل ثلاثة أعوام. أما بالنسبة للاعب مازن الحذيفي، والذي يعتبر أول محترف سعودي في البوندسليجا، فقد تواجد في العديد من الأندية الأوروبية، وخاض عدة مع أندية بورتسموث الانجليزي واسبانيول الاسباني قبل أن يوقع عقدا لمدة موسمين عام 2014 مع نادي جرونينجين الهولندي. وهناك أيضا اللاعب خالد القحطاني المحترف مع نادي اتلتيكو فارسو المتواجد في الدرجة الثانية من الدوري الأمريكي لكرة القدم، حيث أمضى مع الفريق عامين حتى الآن. ولتستمر مأساة اللاعب السعودي خارجيا، لكن هذه المرة في الدوري النيوزيلندي، حيث بات مهاجم نادي اتروافسي النيوزيلندي (درجة ثانية) خالد الجهني من المهمشين إعلاميا، حيث تواجد مع الفريق عام 2010 كلاعب محترف. الامر نفسه ينطبق مع المدربين عبدالعزيز المولد مع نادي سادبيري الكندي وأحمد العيسى مع رديف فريق نيوكاسل الانجليزي.