ضمن الفعاليات التي يقيمها الصالون الثقافي للجناح الخاص بالمملكة العربية السعودية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال«35»، أقامت الملحقية الثقافية مساء اول امس الاثنين محاضرة ثقافية بعنوان «مي زيادة وصالونها وعلاقتها بأدباء عصرها» قدمها الدكتور نبيل بن عبدالرحمن المحيش أستاذ الأدب العربي بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بحضور جمع من الادباء والشعراء والمثقفين والكتاب، ادار الأمسية مدير الشؤون الثقافيه بالملحقية الدكتور محمد المسعودي المشرف على برامج الجناح. تحدث المحيش عن الكاتبة والأديبة الراحلة مي زيادة وسرد نشأتها وقصة حياتها وبعض مواقفها من الكتاب الراحلين وعلاقتها بهم امثال عباس العقاد وطه حسين وجبران خليل جبران، وأضاف المحيش ان كوكبة من أشهر الأدباء طافت حول مي، في مسار محدد، فقد غازلها شيخ الشعراء إسماعيل صبري قائلاً: «وأستَغفر الله من بُرهَةٍ منَ العُمرِ لم تَلقَني فيكِ صَبّا»، وحين دعا الشاعر حافظ إبراهيم القاضي والشاعر عبدالعزيز فهمي إلى الكلام، نظر هذا الأخير إلى مي وقال: النظر هنا خير من الكلام ومن الإصغاء ووصف أحمد شوقي شعوره نحوها شعراً: «إذا نطقت صبا عقلي إليها... وإن بسمت إليَّ صبا جناني»، وقال عنها صاحب مجلة الرسالة أحمد حسن الزيات: «تختصر للجليس سعادة العمر كله في لفتة أو لمحة أو ابتسامة». ورثاها عبّاس محمود العقاد قائلاً: «كل هذا في التراب آه من هذا التراب». واضاف د. نبيل إن مي اشتهرت بصالونها الأدبي الذي كانت تقيمه في منزلها الكائن في شارع عدلي بالقاهرة، كل يوم ثلاثاء منذ عام 1913، قبل أن ينتقل عام 1921 إلى إحدى عمارات جريدة الأهرام ويستمر حتى الثلاثينيات من القرن الماضي. وتردّد إلى صالونها أرباب القلم وأئمة الفكر وزعماء السياسة ودُهاة الديبلوماسية، وصفوة المجتمع..