يعد متحف العقيلات في بريدة من أبرز المتاحف التي تحظى بإقبال كبير من الزوار والسياح، ويختص المتحف بتراث العقيلات كصورهم ووثائقهم ومخطوطاتهم ومقتنياتهم. ويتضمن مقتنيات تراثية وصورًا ووثائق للعقيلات، وكذلك درعًا للملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي ارتداه بمعارك توحيد المملكة مع الملك المؤسس. ويضم متحف العقيلات اليوم سجلا كبيرا يتجاوز 3500 صورة لعقيل، و1500 وثيقة، و500 قطعة من مقتنيات عقيل يستخدمونها في رحلاتهم وتنقلاتهم. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان قد زار المتحف في شهر صفر الماضي واطلع على مبادرة عبداللطيف الوهيبي في توثيق تاريخ العقيلات أحد أشهر الرحلات التجارية الحديثة والتي كانت تنطلق من منطقة القصيم. واعتبر الامير سلطان بن سلمان العمل، الذي يقوم به عبد اللطيف الوهيبي مؤسس متحف العقيلات عملا وطنيا مهما يحفظ تاريخ وهوية الوطن وهو من الاعمال والمبادرات الرائعة، التي تقوم عليها بلادنا وتعزز من القيم الوطنية للإنسان في وطنه وحبه لأرضه. وبيَّن الوهيبي أن متحفه يضم معظم الشخصيات الشهيرة في تجارة العقيلات والوثائق، التي استخدموها مبينا أنها حركة تجارية تنطلق من نجد، خصوصا القصيم نحو البلاد المتاخمة للجزيرة العربية، مشيرا الى أن تاريخها قبل نحو 300 عام وانتهت بترسيم الحدود. وأضاف الوهيبي: «العقيلات أثروا في البلاد التي ذهبوا اليها فلم تكن التجارة همهم الوحيد ولهم مشاركات ثقافية وسياسية، فمن العقيلات من أسس جريدة في العراق، ومنهم مَنْ كان يشارك في سباقات الخيل في مصر، ومنهم مَنْ شارك في الثورة ضد الفرنسييين في الشام».