بث منتخب الشباب روح الانتصار والفوز وأعادوا الكرة الخضراء مرة أخرى -وبعد طول انتظار- إلى الإنجازات، وزرعوا في كل منتخباتنا الوطنية الأخرى الثقة، ودلوها على طريق البطولات بالروح والإصرار والعزيمة والقتال داخل الملعب واللعب الرجولي. لقد صنع المدرب الذكي سعد الشهري منتخب الأمل لكرتنا السعودية، وأعاد لها الثقة والروح القتالية، بعد أن عانت منتخباتنا السنية الانتكاسات والخروج من المنافسات، بعد أن كان آخر تأهل إلى المونديال عام 2011 في كولمبيا. تأهل منتخب الأمل إلى كأس العالم جاء بجدارة، ويؤكد أن الكرة السعودية حبلى باللاعبين المواهب، فعندما تملك لاعبين يمتعونك بمهاراتهم الفنية مثل أيمن الخليف ونايف كريري وسامي النجعي وراكان العنزي، ومحاربا بدرجة مقاتل محمد الزبيدي وأمين بخاري وعبدالرحمن اليامي وعلي الأسمري وغيرهم من الأبطال؛ بالتأكيد لا يمكن أن نضع أيدينا على قلوبنا بعد اليوم؛ لوجود هذا المنتخب الذي سيكون دعامة قوية للمنتخب الأول. شكرا لنجومنا الأبطال، وشكرا للجهازين الفني والإداري، والجهاز الطبي؛ على ما قدمتموه وحققتموه وصنعتموه في البحرين، وبغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية مع اليابان اليوم لا يعني تقصيركم فأنتم حققتم الأهم وتركتم المهم لهم. المهمة لم تنته بعد، حيث يتحتم على المسؤولين العمل من الآن؛ لإعداد المنتخب بأفضل ما يمكن من خلال المباريات الودية القوية، وكذلك تدعيم الصفوف بعدد من اللاعبين المميزين المتواجدين في دوري الشباب أو المشاركين مع أنديتهم في كأس الأمير فيصل بن فهد، حيث من الممكن أن يتم اختيار اللاعبين الذين تصل أعمارهم إلى 20 عاما؛ لأن الفيفا سمح بمشاركة من في هذا العمر في بطولات كأس العالم للشباب. أتمنى ألا يلعب منتخبنا مباريات ودية قبل البطولة بفترة قليلة، بل يفضل إجراء المعسكرات القصيرة على مدار السنة، ومن ثم الدخول في معسكر إعدادي قبل انطلاقة البطولة بفترة طويلة، يتخلل ذلك عدد من المباريات الودية بعد أن تتضح مجموعة منتخبنا عند إجراء القرعة للعب وديا مع منتخبات مقاربة لمستويات المنتخبات التي ستقع في مجموعتنا. أخضرنا الشاب قادر على تحقيق الطموحات وتشريفنا في كأس العالم في كوريا الجنوبية؛ إذا أعد بشكل جيد، ولا أظن أن المسؤولين في رياضتنا ستفوتهم مثل هذه الأمور، حيث سيكون هناك برنامج كبير للأخضر الشاب من إجل إعداده الإعداد المميز الذي سيجعله يتألق في كوريا مثل ما فعل في البحرين.